المليشيات الكردية تعلن نتائج انتخاباتها في شمال سورية

المليشيات الكردية تعلن نتائج انتخاباتها في شمال سورية

05 ديسمبر 2017
+ الخط -
أعلنت "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرة المليشيات الكردية، شمال سورية، اليوم الثلاثاء، عن فوز "قائمة الأمة الديمقراطية" في المرحلة الثانية من "انتخابات الفدرالية لشمال سورية" بنسبة أغلبية مقاعد الإدارات المحلية للقرى والبلدات والنواحي والمقاطعات.

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إن الانتخابات جرت في ظل هيمنة السلاح الذي يملكه "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، المصنف منظمة إرهابية من قبل تركيا و"الائتلاف الوطني السوري".

وأوضح المصدر أن الانتخابات شهدت مقاطعة كل من أحزاب "المجلس الوطني الكُردي" و"الحزب الديمقراطي التقدمي"، كما قاطعتها أحزاب أخرى في منطقة عفرين بريف حلب ومنطقة عين العرب في ريف الرقة ومناطق من ريفي الحسكة والرقة.

ويقود "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي"، الجناح السياسي لمليشيا "وحدات حماية الشعب"، أحزاب "قائمة الأمة الديمقراطية" والتي حصلت على 2718 مقعدًا من أصل 2902 مقعد في إقليم الجزيرة، ويشمل معظم محافظة الحسكة. كما حصلت على 847 من أصل 984 في إقليم الفرات، والذي يشمل مناطق من الرقة ودير الزور، في حين حصلت على 1065 من أصل 1248 مقعدًا في إقليم عفرين بريف حلب الشمالي، وفق نتائج أعلنتها "المفوضية العليا للانتخابات" التابعة للإدارة الذاتية.

ويذكر أن المرحلة الثانية من "انتخابات الفدرالية لشمال سورية" تم خلالها انتخاب مجالس الإدارة المحلية في "البلدات والنواحي والمقاطعات" التي تسيطر عليها المليشيات التابعة للإدارة الذاتية، والتي تقودها مليشيا "وحدات حماية الشعب"، الجناح السوري لـ"حزب العمال الكردستاني".

وبدأت الانتخابات، في صباح اليوم الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأعلنت نتائجها ظهر اليوم في مؤتمر بمدينة عامودا بريف الحسكة، وسط مقاطعة الأحزاب الكردية المنضوية في صفوف "المجلس الوطني الكردي"، أحد مكونات "الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية".

وكان من المقرر إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أنه تم تأجيلها إلى الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، على أن تتم المرحلة الثالثة منها في بداية العام المقبل.

وكانت المرحلة الأولى قد جرت في يوم 22 سبتمبر/أيلول الماضي، وتم خلالها انتخاب "مجالس الأحياء"، والمرحلة الثانية تم خلالها انتخابات الإدارات المحلية في "القرى، البلدات، النواحي، والمقاطعات"،. أما المرحلة الثالثة فمن المقرر أن يتم من خلالها انتخاب "إدارة الأقاليم" وما يسمّى بـ"مؤتمر الشعوب الديمقراطي في شمال سورية".

وجاءت تلك الانتخابات بعد تشكيل "المجلس التأسيسي للنظام الفدرالي الديمقراطي لشمال سورية"، من قبل المليشيات والأحزاب التي يقودها "الاتحاد الديمقراطي". وصادق المجلس على قانون التقسيمات الإدارية، والقانون الانتخابي، وتحديد موعد الانتخابات الفدرالية خلال اجتماعه الثالث، والذي انعقد يومي 27 و28 يوليو/تموز الماضي، في بلدة رميلان في مقاطعة الجزيرة.

ويذكر أن التقسيمات الإدارية التي أقرها المجلس المذكور، تشمل "إقليم الجزيرة"، والذي يضمّ "مقاطعة الحسكة، ومقاطعة قامشلو، وإقليم الفرات (والذي يضمّ مقاطعة عين العرب، ومقاطعة تل أبيض)، وإقليم عفرين (والذي يضم مقاطعة عفرين، ومقاطعة الشهباء) بالإضافة إلى جعل مدينة منبج بريف حلب الشرقي مقاطعة أيضاً".

وتأتي تلك الانتخابات في ظل استمرار المليشيات التابعة للإدارة الذاتية بفرض الضرائب على التجار والمزارعين، وتجنيد الشباب إجبارياً في صفوف مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، وهو مصنف "منظمة إرهابية"، من قبل تركيا والائتلاف السوري المعارض، ومتّهم بالسّعي إلى الانفصال عن سورية.