ظريف: الاتهامات الأميركية لإيران للتغطية على الجرائم في اليمن

ظريف: الاتهامات الأميركية لإيران للتغطية على الجرائم في اليمن

16 ديسمبر 2017
+ الخط -
اعتبر وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، أن الاتهامات التي وجّهتها السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، لبلاده، والمرتبطة بتزويدها الحوثيين بالصواريخ، مجرد تصريحات للتغطية على الجرائم الأميركية في المنطقة عموماً، وفي اليمن على وجه التحديد، معتبراً في الوقت نفسه أنّها تهدف إلى إبعاد الأنظار كذلك عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وتابع ظريف، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر لحقوق الإنسان عُقد في إيران، اليوم السبت، أن كل ما أظهرته هيلي جاء من دون أدلة ومستندات، ولا شك أن اتهاماتها غير مقنعة للغرب كذلك، حسب تعبيره.

وأوضح أيضاً أن مؤسسة بحثية أميركية أكدت قبل فترة أن الأسلحة الأميركية والسعودية وصلت إلى يد تنظيم "داعش"، واستخدمها عناصره بالفعل، قائلاً إن واشنطن مسؤولة كذلك عمّا يُرتكب في اليمن، فالأسلحة المستخدمة في قصف هذا البلد أميركية.

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قد عرضت، الخميس الماضي، أجزاء مما قالت إنه الصاروخ الذي استخدمته جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) لقصف موقع في الرياض في وقت سابق، متهمة إيران صراحة بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية، كما اعتبرت أن السلوك الإيراني في المنطقة يزيد من النزاعات، وهو ما يتطلب تشكيل تحالف لمواجهتها، حسب قولها.

ورفضت إيران الاتهام الأميركي فور صدور تصريحات هيلي، فاعتبر ممثلها في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، أنها مجرد اتهامات واهية واستفزازية ولا أساس لها من الصحة، مضيفاً هو الآخر أن تصريحاتها تهدف إلى التغطية على الجرائم السعودية في اليمن.
من جهته، أكّد مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أنّ بلاده تتحول يوماً بعد يوم إلى القوة الأولى في المنطقة، زاعماً أن المساعدات الإيرانية لسورية والعراق كانت ضرورية.

وقال ولايتي، في لقاء مع التلفزيون المحلي، اليوم السبت، إنه "لولا المساعدات الإيرانية لوصل داعش إلى طهران وأصفهان وشيراز"، واصفاً تلك المخططات بـ"المؤامرات التي تهدف إلى حماية إسرائيل".

كما اعتبر أن لدى أطراف غربية خطة لتقسيم الإقليم ترتكز بالأساس على إدخال الجميع في حروب شعواء، وهو ما يهدف إلى جر التوتر للحدود الإيرانية بالنتيجة، كون إيران هي المستهدف من كل هذا، حسب رأيه.