قيادي كردي يدعو لتشكيل حكومة جديدة في كردستان

قيادي كردي يدعو لتشكيل حكومة جديدة في كردستان

18 نوفمبر 2017
+ الخط -
أكّد القيادي في "حركة التغيير" الكردية شورش حاجي، اليوم السبت، طرح موضوع تشكيل حكومة جديدة في إقليم كردستان، معتبراً أنّ الحكومة الحالية بالإقليم غير قادرة على إدارة المرحلة المقبلة.

وأضاف حاجي، خلال تصريح صحافي، أنّ "التشكيلة الحكومية الحالية فشلت في إدارة الإقليم ولم تتمكن من معالجة المشاكل السياسية والأزمات الاقتصادية التي عاشها الشعب الكردي طيلة السنوات الماضية"، مبيناً أنّ "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، الذي يتزعمه مسعود البارزاني إذا ما أراد تصحيح الأخطاء السابقة وتصحيح مساره فإن عليه القبول بهذا المقترح والإعداد للانتخابات المقبلة، وتفعيل دور البرلمان من أجل اتخاذ قرارات مصيرية في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن مشروع طرح حكومة بديلة في كردستان بدأ يأخذ صدى واسعاً في الأوسط السياسية والشعبية، لا سيما بعد الأزمة الأخيرة بين بغداد وأربيل.

إلى ذلك، أكدت مصادر سياسية كردية، لـ"العربي الجديد"، فشل القيادات السياسية في أربيل بإقناع "حركة التغيير" ومقرها السليمانية بالعودة إلى الصف الكردي، وحضور اجتماعات برلمان إقليم كردستان، الذي تقاطعه منذ أكثر من عامين، مشيرةً إلى انقسام القوى الكردية إلى معسكرين، الأول في أربيل مُقرب من مسعود البارزاني ويتخذ مواقف متشنجة من بغداد، فيما يتمتع المعسكر الثاني ومقره السليمانية بعلاقات طيبة مع بغداد، وغالباً ما يختلف هذا المعسكر مع قرارات حكومة أربيل، ويمثله "حركة التغيير" و جزء من "الاتحاد الوطني الكردستاني".

وفي السياق، قال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، فؤاد حسين، إن الحوار بين بغداد وأربيل لم يستأنف إلى غاية الآن، مؤكّداً أن الحكومة العراقية ليست قوية بما يكفي ولديها مشاكلها.

وأشار حسين، خلال مقابلة إذاعية، إلى أن بغداد غير موحدة لأنها محكومة بسلطات متعددة، لكنه لم يستبعد الحوار بين الحكومتين العراقية والكردية بعد مدة، مبيناً أن الحوار بين بغداد وأربيل يجب أن يكون ضمن إطار الدستور. وأوضح أن إقليم كردستان سبق أن أعلن التزامه بالدستور العراقي.

ولفت إلى أن إطالة مدة الخلافات بين بغداد وأربيل لا تعد أمراً جيداً، مؤكداً أن مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك حمل، أمس الجمعة، رسالة من بلاده إلى أربيل تفيد بتعزيز الصداقة بين الجانبين.