بريطانيا تدعو لاستئناف رحلات الأمم المتحدة وفتح ميناء الحديدة
وأعربت لندن في بيان لسفيرها في اليمن، سايمون شيركليف، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، عن قلقها الشديد من "التدهور الخطير للوضع الإنساني في اليمن"، ودعت "كافة الأطراف لضمان السماح فورا بدخول الإمدادات التجارية والإنسانية لمنع خطر المجاعة والأمراض الذي يواجهه ملايين المدنيين".
وطالبت بريطانيا باستئناف رحلات الأمم المتحدة فورا (التي توقفت إلى مطار صنعاء الدولي منذ أكثر من أسبوع)، وكذا إعادة "فتح ميناء الحديدة"، وهو المرفأ الرئيسي الذي تصل عبره معظم واردات اليمن، وتسبب إغلاقه بتفاقم الأزمة الإنسانية.
وقال شيركليف إن بلاده "ثاني أكبر دولة مانحة استجابة لنداء الإغاثة من الأمم المتحدة، ووفرت المساعدات الإنسانية البريطانية بالفعل مواد غذائية لنحو مليوني شخص، وماء نظيفا لأكثر من مليون آخرين"، وأضاف أن "علينا مواصلة تقديم هذه المساعدات المنقذة للأرواح، ولهذا السبب ندعو كافة الأطراف لضمان أن يتمكن موظفو الإغاثة من دخول ومغادرة البلاد، والوصول لكافة المناطق المتضررة".
إلى ذلك، أكدت بريطانيا أنها تشارك "السعودية قلقها بشأن التهديد الأمني بسبب الصواريخ البالستية، كالصاروخ الذي استهدفها في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري"، وأضافت "نتفهم الحاجة لاتخاذ إجراء لمنع تدفق الأسلحة المتطورة إلى اليمن، بما في ذلك أهمية وجود مراقبة وضوابط فعالة، وينبغي على كافة الدول زيادة جهودها لتطبيق حظر الأسلحة الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن 2216، وضمان إمكانية وصول الإمدادات التجارية والإنسانية لكافة المحتاجين من الشعب اليمني".
واعتبرت لندن أن "التوصل لحل سياسي شامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق استقرار حقيقي في اليمن"، داعية "كافة الأطراف للانخراط في العملية السياسية".
ويأتي الموقف البريطاني بعد أكثر من أسبوع على إغلاق التحالف موانئ اليمن، بما فيها ميناء الحديدة، المرفأ الرئيسي الذي تصل عبره أغلب الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية إلى البلاد، بالإضافة إلى إغلاق مطار صنعاء أمام رحلات الأمم المتحدة الإغاثية، بعد أن كان مغلقاً أمام الرحلات التجارية منذ أكثر من عام.