لبنان: توقيف مصطفى الحجيري "أبو طاقية" في عرسال

لبنان: توقيف مصطفى الحجيري "أبو طاقية" في عرسال

15 نوفمبر 2017
+ الخط -
تمكّنت قوة من استخبارات الجيش، فجر اليوم الأربعاء، من توقيف الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ"أبو طاقية"، في منزله ببلدة عرسال بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان، بعد محاولات عديدة لتوقيفه.

وانضم الحجيري إلى شقيقه رئيس بلدية عرسال السابق علي الحجيري، ليصبح الشقيقان رهن التحقيق، في ملفات عديدة مرتبطة بالأزمة السورية، و"المشاركة في قتال الجيش اللبناني خلال معركة عرسال عام 2014".

وجاء توقيف الحجيري بعد توقيف اثنين من أبنائه، بتهم "الانتماء إلى تنظيمات إرهابية" المقصود بها "جبهة النصرة"، و"قتال الجيش اللبناني".

وبرز اسم مصطفى الحجيري، منذ بداية الثورة السورية، كمساعد للاجئين السوريين في عرسال الملاصقة للحدود اللبنانية - السورية شرقاً، قبل أن يتحوّل إلى رجل خدمات يؤمن الدعم اللوجستي والأمني والطبي والإغاثي لمقاتلي "النصرة".

وسيّر عناصره المسلحون دوريات في محيط المسجد الذي يؤمّه في عرسال، بعد تحويله إلى مستشفى ميداني يستقبل فيه المسلحين السوريين.

ومع اندلاع معركة أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بين الجيش اللبناني و"حزب الله" من جهة، وبين "جبهة النصرة" و"داعش" من جهة، إثر توقيف قائد فصيل سوري موال لـ"داعش"، حرّض الحجيري على قتال الجيش اللبناني.

وانتقل أسرى الجيش الذين خطفهم عناصر "النصرة" خلال المعركة من منزل الحجيري إلى جرود عرسال، ويقول الرجل إنّ نقلهم تم "رغماً عنه" بعد أن طلب استضافتهم في منزله "تمهيداً لإطلاقه"، على حدّ قوله.

وظهر الحجيري، خلال عملية التبادل التي نسقها المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بين "جبهة النصرة" وبين الدولة اللبنانية عام 2015، وأكد في مقابلات تلفزيونية أنه كان أحد وسطاء الصفقة.

كما ظهر خلال عملية نقل لاجئين سوريين من عرسال إلى إدلب شمالي سورية قبل أشهر، بعد توقف المعارك بين "النصرة" و"حزب الله" في الجرود.

وقد حاول الحجيري طرح اسمه على قوائم المغادرين إلى إدلب، إلا أنّ السلطات اللبنانية رفضت ذلك كونه "مطلوباً لبنانياً" و"لا يخضع لشروط التبادل".

وتم توقيف الحجيري، بعد محاولات عديدة، ليصار إلى محاكمته أمام القضاء العسكري.