الحكومة الفلسطينية بذكرى وعد بلفور تدعو بريطانيا للاعتذار

الحكومة الفلسطينية بذكرى وعد بلفور تدعو بريطانيا للاعتذار

31 أكتوبر 2017
+ الخط -
طالبت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، وبمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، الحكومة البريطانية بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني من خلال الاعتراف بمسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عن الأضرار التي لحقت بالشعب الفلسطيني نتيجة للسياسات التي طبقت بسبب إعلان بلفور، وإصدار اعتذار رسمي عن دور بريطانيا في هذا الظلم المستمر، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.

ودعت الحكومة الفلسطينية في بيان صادر عنها أعقب جلستها الأسبوعية بمدينة رام الله اليوم، إلى التعويض للشعب الفلسطيني وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولي والعدالة والمساواة، والتزامها القانوني لضمان احترام القانون الدولي الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك اتخاذ جميع التدابير الفعالة لوقف جميع الاتفاقيات والتعاملات التجارية مع النظام الاستعماري غير الشرعي في فلسطين المحتلة.

وأكدت حكومة فلسطين على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل التي كفلتها المواثيق الدولية لشعب يقع تحت الاحتلال، وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وحدته ومصيره ووحدة أراضيه، وحقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

ودانت الحكومة الفلسطينية تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي أكدت فيها إصرار بلادها على الاحتفال بهذه الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، وافتخارها بدور بريطانيا في تأسيس دولة إسرائيل.

وأكدت حكومة فلسطين أن من العار حتى بعد مرور 100 عام على وعد بلفور، تنظيم احتفالات استفزازية بتلك الجريمة والخطيئة الكبرى، وهو ما يدل على أن هذا الوعد ما زال قائماً بنفس النهج والتفكير والعقلية الاستعمارية البريطانية التي ترفض مراجعة نفسها، وتحمل مسؤولية خطئها التاريخي الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني وترفض الاعتذار، كسلوك سياسي وأخلاقي يليق بالدول التي تحترم نفسها.