رئيس الوزراء العراقي يختتم جولته العربية ويستعد لزيارة أنقرة
وتأتي جولة العبادي الأخيرة في إطار جهود يبذلها لحشد الدعم الإقليمي والعربي بملفات الأمن وإعادة الإعمار وأزمة استفتاء الانفصال الكردي.
وأجرى العبادي خلال جولته سلسلة من المباحثات الرسمية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني إضافة للقائه نظراءه في مصر والأردن، حسب بيان لمكتبه.
ووقع العبادي خلال زيارته السعودية على تأسيس المجلس التنسيقي العراقي السعودي بحضور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
خلال ذلك قال مسؤول حكومي عراقي لـ"العربي الجديد" إن العبادي يستعد لجولة إقليمية أخرى يستهلها بأنقرة وعقد اجتماع جرى الاتفاق عليه مع الرئيس التركي.
وبين أن الاجتماع سيركز على بحث آلية شاملة لتطبيع العلاقات بين البلدين وملف كردستان العراق وسحب القوات التركية من معسكر بعشيقة، فضلاً عن ملفي النفط والغاز العراقي المصدر عبر ميناء جيهان التركي وبحث مشروع إنشاء قناة جافة بين البلدين تربط العراق بالشطر الأوروبي.
من جانبه، قال السفير العراقي في أنقرة، هشام العلوي، في تصريحات صحافية إن زيارة العبادي المرتقبة ستهيئ لعقد القمة العراقية التركية الإيرانية التي جرى التوافق عليها في وقت سابق ببغداد.
وأوضح أن "الزيارة ستشهد بحث ملفات التعاون الأمني والعسكري وجهود مكافحة الإرهاب على المستوى الثنائي والإقليمي"، مضيفاً أن العبادي سيبحث أيضاً "دعم إعمار المدن التي تضررت وزيادة التعاون في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة والصناعة، فضلاً عن سبل توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثقافية".
وبشأن مصير القمة العراقية الإيرانية التركية، أوضح العلوي أنه "من المتوقع أن تُبحث الإجراءات المشتركة أثناء الزيارة وتهيئ لعقد القمة".