ماتيس يدافع عن العملية العسكرية الأميركية في النيجر

ماتيس يدافع عن العملية العسكرية الأميركية في النيجر

20 أكتوبر 2017
+ الخط -
دافع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس الخميس، عن العملية العسكرية الأميركية في النيجر، والتي أودت بحياة أربعة عناصر من القوات الأميركية الخاصة، لكنّه اعترف بعدم امتلاكه معلومات كافية عن الكمين الذي تعرّضوا له.

وقال ماتيس، خلال لقائه نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "نحن فخورون جداً بجنودنا"، موضحاً أنّه تم فتح تحقيق، لكن "لا نملك كل المعلومات بعد".

وأشار ماتيس إلى أنّ الولايات المتحدة نشرت زهاء ألف جندي في تلك المنطقة، لمحاربة جماعات إسلامية، بينما تُبقي فرنسا 4 آلاف جندي هناك منذ سنوات عدة. وقال إنّ الفرنسيين "خسروا عدداً أكبر بكثير من الجنود".

وشدّد وزير الدفاع الأميركي، على أنّ الوضع في أفريقيا "خطير في أحيان كثيرة"، لافتاً إلى أنّ "الخطر الذي تُواجهه قواتنا خلال عمليات مكافحة الإرهاب حقيقي جداً".

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومسؤولون نيجريون، قد أعلنوا أنّ دورية أميركية-نيجرية استُهدفت في 4 أكتوبر/ تشرين الأول، في كمين بجنوب غرب النيجر قرب الحدود مع مالي، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود أميركيين وعدد مماثل من النيجريين.

وأوضحت "البنتاغون"، أنّ جنديين أميركيين آخرين جُرحا في الهجوم الذي وقع خلال تواجد الجنود الأميركيين مع الجيش النيجري في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.

وكشف ماتيس تفاصيل إضافية عن الكمين، بما في ذلك عدم نقل جثمان أحد الجنود على الفور. وقال إنّ جثة السرجنت لا ديفيد جونسون "عُثر عليها في وقت لاحق" من قبل قوات غير أميركية.

وذكر مسؤولون أميركيون، لشبكة "سي إن إن"، أنّه لم يتم انتشال جثة جونسون، إلا بعد مضي 48 ساعة. لكن ماتيس قال إنّ "الجيس الأميركي لا يترك عسكريين وراءه وأطلب منكم ألا تشككوا في عمل القوات العالقة في القتال، وما إذا كانت قد فعلت ما بوسعها لانتشال كل شخص في الوقت المناسب".

وكما يحدث في الوقائع التي يُقتل فيها عسكريون أميركيون، فتحت "البنتاغون" تحقيقاً في مقتل جنود. ولأنّ العسكريين الأميركيين لم يكونوا يتوقعون عملاً ضدهم، تولّت القوات الفرنسية في المنطقة، تقديم دعم جوي لهم بعد الكمين، بما في ذلك مقاتلات ومروحيات قتالية وطبية نقلت الجرحى جواً.

والأميركيون حاضرون بشكل كبير في النيجر، وخصوصاً في مطار أغاديز، عبر قاعدة تقلع منها طائرات من دون طيار تراقب منطقة الساحل. لكن العسكريين العاملين في هذه القاعدة لا يخرجون منها سوى في حالات نادرة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وقّعت النيجر والولايات المتحدة، اتفاقاً عسكرياً ينصّ على التزام كلا البلدين "العمل معاً على مكافحة الإرهاب" وعلى أن يدرّب الجيش الأميركي "الجنود النيجريين في مكافحة الإرهاب".

(فرانس برس)