تظاهرات بعدّة محافظات مصرية ضد ترشح السيسي لولاية جديدة
ففي منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، خرج المئات من الرافضين للسيسي، وجرائم السلطة العسكرية الحاكمة، في مسيرة حاشدة جابت عددًا من الشوارع الرئيسية، عقب صلاة الجمعة، تنادي بإسقاط سلطة الانقلاب، إذ رفع المشاركون بها أعلام مصر، إلى جوار صور الرئيس السابق، محمد مرسي، وعدد من الشهداء والمعتقلين، ولافتات كتب عليها: "عشان قتلت أولادنا.. عشان سجنت بناتنا.. عشان خدعت شعب مصر.. مش عاوزينك".
كما خرجت مسيرة أخرى من منطقة إمبابة بالجيزة، قبيل صلاة العصر، حمل المشاركون بها لافتات تندد بجرائم النظام بحق المعارضين، من اعتقال تعسفي، وإخفاء قسري، وسط هتافات تدعو إلى رحيل السيسي، مثل: "ارحل يا فاشل"، و"مصر مش فقيرة"، و"يسقط يسقط حكم العسكر".
وتحرّك المعارضون في مسيرة حاشدة بمنطقة صفط اللبن بالجيزة، رغم الانتشار الأمني لمنع خروج التظاهرات، داعين جموع الشعب لكسر حاجز الخوف، والنزول إلى الشوارع لإنقاذ البلاد، رافعين لافتات، منها "عشان تبنيها.. ولا عشان تخلي عاليها واطيها؟!"، في إشارة إلى حملة "عشان تبنيها"، التي أطلقتها أجهزة الاستخبارات لدعم ترشح السيسي.
وفي محافظة الإسكندرية الساحلية، خرج العشرات في مسيرة غاضبة من منطقة محرم بك، قبيل عصر اليوم، تتصدرها أسر بعض الشهداء والمعتقلين، للتنديد بجريمة الإخفاء القسري للكيميائية سمية ماهر، التي ترفض سلطات الأمن الكشف عن مصيرها، منذ اعتقالها تعسفياً قبل ثلاثة أيام، دون سند من القانون، فيما انطلقت مسيرة من قرية العدوة بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس مرسي، لتجديد العهد على مواصلة النضال، بهدف عودة المسار الديقراطي، وإطلاق الحريات، والإفراج عن المعتقلين، ومحاكمة كل المتورطين في جرائم بحق الشعب المصري، وسط هتافات، من بينها: "السيسي عدو الغلابة"، و"ارحل يا قاتل".
ودان المشاركون في المسيرة قرار إحالة الطالبة بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الزقازيق، أسماء خالد عز الرجال، إلى محكمة أمن الدولة طوارئ، في سابقة تضاف إلى سجل جرائم السلطة العسكرية بحق المرأة المصرية، خاصة من طالبات الجامعة، وسط تعالي الهتافات الداعية لإسقاط حكم السيسي.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المعارض، قد دعا إلى أسبوع ثوري جديد، تحت عنوان "رافضينك"، مؤكداً أن طريق الانقلابات دائماً ما يأتي بالفقر، وسفك دماء الأبرياء، مثلما الحال بعهد السيسي، الذي يبيع الوطن، ويتآمر مع الكيان الصهيوني ضد الأمن القومي العربي.