الجيش النيجيري يتدخل لوقف مواجهات طائفية أوقعت 20 قتيلاً

الجيش النيجيري يتدخل لوقف مواجهات طائفية أوقعت 20 قتيلاً

17 أكتوبر 2017
+ الخط -
أمر الرئيس النيجيري، محمد بخاري، مساء الإثنين، الجيش بالتدخل "لوقف الجنون" في بلاتو، بعدما أسفرت مواجهات طائفية في هذه الولاية الواقعة في وسط البلاد عن مقتل 20 شخصا على الأقل.

وقالت الرئاسة النيجيرية، في بيان، إن "الرئيس محمد بخاري تلقّى بعميق الحزن وبالغ الأسف الأنباء عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا في ولاية بلاتو، أثناء ما وصف بأنه هجوم انتقامي من بعض الرعاة". وأضاف البيان أن "الرئيس بخاري يعتقد أن هذا الجنون ذهب بعيدا جدا، وقد أصدر تعليماته للجيش والشرطة، ليس لوضع حد فوري للعنف فحسب، وإنما لوضع خطة تضمن عدم وقوع هجمات أخرى أو هجمات انتقامية من جانب جماعة ضد أخرى".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، قتل رعاة مواش بدو من إثنية الفولاني المسلمين، 20 شخصا على الأقل، في سلسلة هجمات شنوها على مزارعين حضريين مسيحيين، على الرغم من حظر التجول الذي فرضه، الجمعة، حاكم الولاية، بعد تصاعد التوتر بين أبناء الطائفتين.

وقال المتحدث باسم القوات الخاصة الأمنية في الولاية، ساليسو مصطفى، يوم الإثنين، إن "جماعات مجهولة هاجمت قرى عديدة في باريكين لادي، في وقت مبكر من يوم السبت، وقتلت الكثير من الأشخاص". وأضاف أن "المهاجمين جاؤوا بأعداد كبيرة، وفي سابقة من نوعها. هم لم يطلقوا النار على ضحاياهم فحسب، بل استخدموا كذلك متفجرات".

وغالبا ما تشهد منطقة "الحزام" التي تُعتبر الوسط الخصب لنيجيريا، مواجهات دموية بين مزارعين مسيحيين ومربي مواش مسلمين. وهذا النزاع على المرعى والمروى ارتدى طابعا إثنيا وطائفيا بعد أعمال العنف التي أعقبت انتخابات 2011 والتي تعرّض خلالها مئات المسلمين للقتل أو التهجير.


(فرانس برس)