اعتراض مسيحي على مشروع التسوية العراقية

اعترض المكون المسيحي في العراق على مشروع "التسوية التاريخية" التي أطلقها رئيس التحالف الوطني، عمّار الحكيم، مؤكدا أنّها تبخس حقوق المكونات الأخرى وتهمشهم، بينما دافع التحالف الوطني عن المشروع.

وقال النائب المسيحي، يونادم كنا، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مشروع التسوية التاريخية لم يُعرض على المكون المسيحي العراقي، ولم يؤخذ رأيه كمكون عراقي أصيل فيها، كما لم يؤخذ رأي المكونات العراقية الأخرى"، مبينا أنّ "هناك تجاهلا واضحا للمكونات العراقية الصغيرة إزاء مشروع التسوية، وكأنّهم ليسوا مكونات عراقية".

وشدّد على "أهمية احترام المكونات العراقية الأصيلة وعدم تهميشها، وتجاوز حقوقها ورأيها"، مؤكدا أنّ "نجاح التسوية يتعلّق بمدى شمولها كافة المكونات، وعدم تجاوز حقوقها كلها بدون تجاوز لأي منهم".

من جهته، دافع النائب عن التحالف الوطني، صادق اللبان، عن مشروع التسوية، مؤكدا أنّه "مشروع يشمل كافة المكونات المشتركة في العملية السياسية والتي تؤمن بالعملية السياسية وبالعراق الجديد، ولن تتجاهل أيا منهم".

وقال اللبان، في تصريح صحافي، إنّ "التحالف الوطني المتبني للمشروع، سيجري حوارات ولقاءات موسعة، ويعقد لقاءات مع جميع الأطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية، وحتى غير المشاركة، شرط أن تؤمن بالعملية السياسية"، مبينا أنّ أي طرف له مقترح ستتم مناقشته وتداوله في المشروع، على أن يكون متفقا مع المصالح والرؤية الوطنية، وسيتم الأخذ به".