الأمن المصري يختطف طالباً ويخفيه قسراً

الأمن المصري يختطف طالباً ويخفيه قسراً

15 ديسمبر 2016
+ الخط -


اختطفت قوات الأمن المصرية، طالباً جامعياً، يدعى معاذ إبراهيم لطفي السيد، من دون سند قانوني أو إذن نيابة.

وبحسب منظمة "هيومن رايتس مونيتور"، فإن قوات الأمن أخفت معاذ -20 عاماً- قسرياً، منذ 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ورفضت الإفصاح عن مكان احتجازه. وقالت المنظمة، إن معاذ وهو طالب في كلية الدعوة بمحافظة القاهرة ويقيم في محافظة بورسعيد، تم اختطافه خلال توجهه إلى منزله.

وذكرت أن أسرته تقدمت بشكاوى للإفصاح عن مكان احتجازه دون جدوى، كما لم يستطع المحامون التوصل إلى جهة اختطافه، وهو ما جعل الوضع الاجتماعي والنفسي للأسرة في غاية السوء، بجانب أن مُستقبله الدراسي يواجه خطرًا جراء اختطافه.

وأشارت إلى أن قوات الأمن تنتهك نص المادة السادسة من الإعلان العالمي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، والتي تؤكد أنه لا يجوز التذرع بأي أمر أو تعليمات صادرة عن أي سلطة عامة، مدنية كانت أو عسكرية أو غيرها، لتبرير عمل من أعمال الاختفاء القسري. ويكون من حق كل شخص يتلقى مثل هذه الأوامر أو تلك التعليمات ومن واجبه عدم إطاعتها.

كما ينص الإعلان "على كل دولة أن تحظر إصدار أوامر أو تعليمات توجه إلى ارتكاب أي عمل يسبب الاختفاء القسري أو تأذن به أو تشجع عليه، ويجب التركيز على الأحكام الواردة في الفقرتين 1 و2 من هذه المادة في تدريب الموظفين المكلفين إنفاذ القوانين".

ولفتت المنظمة إلى أن مصر طرف موقع على الإعلانات والعهود والمواثيق الدولية التي تُقر حقوق الإنسان والمجرمة لعمليات الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي، مطالبة بسرعة الإفصاح عن مكان احتجاز المواطنين، والإفراج الفوري عنهم، بما يضمن أمنهم وسلامتهم البدنية والعقلية وضمان قدرتهم على ممارسة حقوقهم كاملة. ويضاف إلى ذلك تعويضهم وذويهم عن فترة اختفائهم القسري، كذلك احترام مواد الإعلانات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.