السودان: انتخاب طبيب أربعيني مراقباً عاماً لـ"الإخوان المسلمين"

السودان: انتخاب طبيب أربعيني مراقباً عاماً لـ"الإخوان المسلمين"

24 ديسمبر 2017
+ الخط -

انتخبت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، السبت، الطبيب الأربعيني عوض الله حسن سيد أحمد مراقباً عاماً للجماعة، خلفاً للبروفيسور، الحبر يوسف نور الدائم، الذي احتفظ بمنصب رئيس المكتب القيادي.

وبحسب مراقبين، يمثل انتخاب سيد أحمد، البالغ من العمر 46 سنة، نقلة نوعية في تفكير الجماعة، بإسنادها أرفع منصب فيها إلى واحد من "القادة الأكثر شباباً" بالمقارنة مع القيادات التاريخية، وهو أمر يندر حدوثه في التنظيمات السياسية والدعوية في السودان.

وتخرج سيد أحمد، المولود في 1971، من كلية الطب جامعة الخرطوم، وتخصص بعد ذلك في مجال أمراض كلى الأطفال، ويعمل حالياً أستاذاً في جامعة أم درمان الإسلامية. ومن أبرز مناصبه السابقة داخل الجماعة عمله مقرراً للمكتب التنفيذي خلال الفترة من 2008-2012.

وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في السودان عام 1954، حينما انتقلت الفكرة إليه من مصر، لكن انشقاقات متوالية، على مدار أكثر من خمسين عاماً، ضربت جسد الجماعة وحولتها إلى تيارات وأحزاب متفرقة.

ووقع الخلاف الأبرز داخل الجماعة في السبعينيات بين مراقب الجماعة حينها، الصادق عبد الله عبد الماجد، وحسن الترابي، الذي انتهى في بانشقاق الأخير وتشكيله تنظيماً إسلامياً آخر تطور إلى أن وصل السلطة في عام 1989.

وتركز الجماعة على العمل الدعوي أكثر من تركيزها على النشاط السياسي، على  الرغم من تسجيلها حزباً عام 1998، لتكون ذراعاً سياسية للجماعة، غير أن تجربة الحزب نفسها صاحبتها خلافات وصلت هذه الأيام إلى المحاكم.

غير أن المراقب الجديد، وفي أول تصريح له بعد انتخابه، تعهّد بإعادة ترتيب البيت من الداخل ولم شمل الإخوان، فيما راهن ممثل الجماعة في البرلمان، حسن عبدالحميد، في حديث لـ"العربي الجديد"، على نجاح تجربة اختيار قيادة شبابية لقيادة العمل السياسي والدعوي للجماعة، مشيراً إلى أن "المراقب العام سيعمل بطاقة الشباب وبسند من الشيوخ". 

وأضاف عبد الحميد أن "ثمانية من أعضاء المكتب التنفيذي انتخبوا هذه المرة من شريحة الشباب، كفلسفة وضعتها الجماعة منذ زمن بعيد وأنزلتها اليوم لأرض الواقع".