قيادي بـ"الجيش الحر" يكشف عرضاً روسياً يطيح بشار الأسد

قيادي بـ"الجيش الحر" يكشف عرضاً روسياً يطيح بشار الأسد

22 فبراير 2019
+ الخط -

كشف قيادي في "الجيش السوري الحر" عن عرضٍ قدّمته روسيا للمعارضة السورية، لوقف إطلاق النار في سورية، وإعادة هيكلة مؤسّسات الدولة، يشمل رفع يد روسيا عن بشار الأسد.

وقال رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم" التابع لـ"الجيش الحر" مصطفى سيجري: "لا نجد حرجاً من الكشف عن بعض تفاصيل العرض الروسي المُقدّم ضمن صفقة كاملة، تبدأ بالإعلان عن وقف إطلاق النار ورفع اليد عن الأسد، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة".

وأضاف سيجري، في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، أن "الخطة تشمل الذهاب نحو عملية سياسية لا مكان فيها للأسد ورموز نظامه، على أن يتم إشراك روسيا في التفاهمات المتعلقة بمناطق شمال شرق سورية، وأن يكون هناك تعاون كامل بين المعارضة العسكرية وحلفائها من جهة، وبين روسيا لإخراج إيران والمليشيات المرتبطة بها من المنطقة بسياسة "الخطوة خطوة"".

وأوضح المسؤول المعارض أن "روسيا اليوم تدعم تواجد القوات التركية في إدلب والشمال لعدة اعتبارات، أهمها خشية تكرار أخطاء الحقبة الأفغانية، وتحول تركيا لقاعدة انطلاق للمقاومة الشعبية، إضافةً إلى تحول الصراع في سورية من ثورة شعب في مواجهة النظام، إلى حرب تحرير تبدأ بإعلان المقاومة ضد قوات الاحتلال الروسي، وتنتهي بطرده"، حسب تعبيره.

كما أشار إلى أنه "يُحسب لروسيا الخطوة الأولى باتجاه تركيا، والتفاهم حول عملية درع الفرات، بعد أن كانت كامل منطقة غرب الفرات مناطق نفوذ روسية بحسب اتفاق (وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون) كيري و(وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف، على أن يكون "شرق الفرات" منطقة نفوذ أميركية، وإخراج تركيا من الملف السوري بشكل كامل، إلا أن روسيا لم تغامر، وأدركت أهمية تركيا".

وتابع: "يبحث الروس اليوم عن الاستقرار الكامل في سورية، وتعتبر تركيا الضامن للمعارضة السورية، وصاحب المصلحة المشتركة في دعم الاستقرار وإنهاء "الأزمة"، وخصوصاً أن تركيا هي البلد الوحيد في الأطراف المتنفذة حالياً التي لديها حدود جغرافية تصل لأكثر من 900 كم، بالإضافة للروابط الدينية والاجتماعية والثقافية".