مصر: ظهور الصحافي عامر عبد المنعم بنيابة أمن الدولة وحبسه 15 يوماً

مصر: ظهور الصحافي عامر عبد المنعم بنيابة أمن الدولة وحبسه 15 يوماً

20 ديسمبر 2020
عامر عبد المنعم (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصرية، عمرو بدر، ظهور الصحافي عامر عبد المنعم في نيابة أمن الدولة العليا، بعد يوم من اعتقاله من قبل الأمن.
وقال بدر على صفحته على فيسبوك، إن نيابة أمن الدولة قررت حبس عبد المنعم 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة "نشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها".

وكان ناشطون مصريون أفادوا بأن قوات الأمن ألقت القبض على الكاتب الصحافي المعارض عامر عبد المنعم، عقب اقتحام منزله فجر أمس السبت، على خلفية نشره العديد من المقالات التي تنتقد سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً، في إطار الهجمة الشرسة التي تشنها السلطات المصرية بحق الصحافيين والحقوقيين والناشطين المعارضين، على الرغم من المطالبات الدولية المتكررة لمصر بشأن الإفراج عن سجناء الرأي.

وشغل عبد المنعم رئاسة تحرير الموقع الإلكتروني لجريدة الشعب المصرية، الناطقة بلسان حزب الاستقلال (العمل سابقاً)، فضلاً عن منصب مساعد رئيس تحرير الجريدة إبان صدور نسختها الورقية. كذلك شغل مناصب عدة سابقة، منها مدير تحرير سلسلة "رؤى معاصرة" الصادرة عن "المركز العربي للدراسات الإنسانية"، ورئيس تحرير وكالة الأخبار الإسلامية "نبأ"، وموقع العرب نيوز (شبكة أخبار العرب).

وينشر عبد المنعم مقالات منتظمة في العديد من المواقع والمنصات الإخبارية، مثل "الجزيرة مباشر" و"المعهد المصري للدراسات" و"رسالة بوست" و"جريدة الأمة" و"بوابة الحرية والعدالة" و"طريق الإسلام". وتحظى مقالاته باهتمام بالغ بين شرائح القراء في مصر، لا سيما من متابعيه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وصوت البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة على مشروع قرار، أول من أمس الجمعة، لمطالبة المؤسسات الأوروبية بـ"خطوات جادة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان من جانب السلطات المصرية، والدعوة لإطلاق سراح معتقلي الرأي من السجون، فضلاً عن وقف القيود على عمل منظمات المجتمع المدني والعاملين فيها، ووضع آلية في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني المقبل للرصد والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر".

وتشهد موجة استهداف الصحافيين المعارضين للنظام في مصر تصاعداً منذ انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013. وحصد هذا الاستهداف حياة الكثيرين منهم، إما بقتلهم أثناء ممارسة عملهم في تغطية الأحداث والفعاليات المعارضة، أو اعتقالهم تعسفياً من دون أسباب ظاهرة، أو فصلهم عن العمل، لا لشيء إلا لكونهم معارضين للسيسي، أو ينتقدون سياساته في الغرف المغلقة، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب صحافيين مقربين من عبد المنعم، فإن قوة من جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية اقتحمت منزله في حي الهرم بمحافظة الجيزة فجراً، وحطمت محتوياته في أثناء إلقاء القبض عليه. في حين ناشدت أسرته نقيب الصحافيين ضياء رشوان، والأعضاء في مجلس النقابة، سرعة التحرك خوفاً على حياته، نظراً لأنه يعاني من بعض الأمراض المزمنة.

المساهمون