تقنية تسمح بالسفر من الدوحة إلى طرابلس في ثانية واحدة.. متى ستستخدم؟

تقنية تسمح بالسفر من الدوحة إلى طرابلس في ثانية واحدة... متى ستستخدم؟

30 نوفمبر 2021
تحتاج هذه التقنية إلى الكثير من الطاقة (Getty)
+ الخط -

لا تزال الطريق طويلة وربما مستحيلة نحو امتلاك البشر قدرة السفر بسرعة الضوء، لكن التكنولوجيا المستخدمة في المركبات الفضائية يمكن أن تسمح بالسفر آلاف الكيلومترات في ثانية واحدة فقط.

وحتى إن تمكّن العلماء من امتلاك 1% فقط من سرعة الضوء، سنكون قادرين على السفر ما يقرب من سبعة ملايين ميل (حوالي 11 مليون كيلومتر) في الساعة. هذا يعني أنّ السفر من الدوحة في قطر إلى طرابلس في ليبيا (4,684,6 كلم) سيستغرق نحو ثانية فقط (يستغرق 53 ساعة).

وتعني هذه المقاييس أنّ سرعة التنقل ستكون 10 آلاف مرة أكبر من السفر على متن طائرة تجارية.

السفر بالأشرعة الشمسية

عام 2010، بدأ البشر في استخدام تقنية تسمى الأشرعة الشمسية في بعض المركبات الفضائية.

تكمن الفكرة وراء الأشرعة الشمسية في التقاط قوة الضوء من الشمس باستخدام صفائح رقيقة من البلاستيك تتصل بالمركبة لدفعها نحو الأمام، بطريقة مشابهة لكيفية استخدام الأشرعة العادية للرياح.

الصورة
الأشرعة الشمسية (Getty)
الأشرعة الشمسية (Getty)

وإذا تمكن الإنسان من نقل هذه التقنية إلى المزيد من وسائل النقل التجارية، فيمكنه تحقيق تقدم كبير في طريقة السفر.

علوم وآثار
التحديثات الحية

لدينا هذه التقنية فمتى سنستخدمها؟ 

الطاقة عامل مؤثر في التحرّك بسرعة أكبر. وبالفعل فإنّ أي جسم على الأرض يتحرك وفق طاقة تسمّى الطاقة الحركية. لكن المشكلة هي أنّ زيادة السرعة بشكل كبير تتطلب طاقة حركية قياسية.

وفقاً لموقع "ذا كونفيرسيشن"، يستغرق الأمر ما يقرب من 200 تريليون جول من الطاقة (جول هي وحدة قياس الطاقة) لجعل مراهق يزن 50 كيلوغراماً يسافر بنسبة 1% من سرعة الضوء. هذه تقريباً نفس كمية الطاقة التي يستخدمها مليونا شخص يعيشون في الولايات المتحدة كل يوم.

وإذا أردنا السفر بهذه السرعات الجنونية فسنحتاج إلى إيجاد طرق جديدة لتوليد الطاقة الحركية. 

وحتى الآن، لم يتمكّن العلماء من الوصول إلى استخدام 1% من سرعة الضوء.

أقرب ما وصلوا إليه هو مسبار "باركر" الشمسي التابع لوكالة "ناسا"، الذي استخدم جاذبية الشمس لتصل سرعته إلى 482 ألف كيلومتر في الساعة؛ أي ما يعادل 0.05% فقط من سرعة الضوء.

المساهمون