القضاء يؤيد ميغان ماركل: نشر رسالة خاصة لوالدها غير قانوني

القضاء يؤيد ميغان ماركل: نشر رسالة خاصة لوالدها غير قانوني

12 فبراير 2021
الصحيفة نشرت رسالة ماركل إلى والدها الذي يخيّم الفتور على علاقته بها (Getty)
+ الخط -

حققت ميغان ماركل، زوجة الأمير هاري، الخميس، مكسباً في الدعوى التي رفعتها في بريطانيا على الشركة الناشرة لصحيفة "ديلي مايل"، إذ أيدت المحكمة دوقة ساسكس في اعتبارها أن نشر الصحيفة رسالتها "الخاصة والشخصية" إلى والدها "غير قانوني".

وقال القاضي مارك وارباي من محكمة لندن العليا: "كان من المنطقي أن تتوقع المدعية أن تبقى محتويات الرسالة سرية".

وكان محامو ميغان ماركل طلبوا من القاضي إصدار قرار لصالحها من دون محاكمة، كان من شأنها كشف تفاصيل كثيرة عن حياة الزوجين المقيمين في كاليفورنيا، منذ وقف التزاماتهما ضمن العائلة الملكية البريطانية. وحدد 2 مارس/ آذار المقبل موعداً لجلسة تخصص لتحديد المراحل المقبلة من القضية.

وأقامت الممثلة الأميركية السابقة البالغة 39 عاماً دعوى أمام المحكمة العليا في لندن على شركة "أسوشييتد نيوزبيبرز"، المالكة لـ"مايل أونلاين" و"ديلي مايل" ونسختها الصادرة أيام الآحاد "مايل أون صنداي"، متهمة إياها بالتعدي على خصوصيتها مع نشر مقتطفات من رسالة وجّهتها في أغسطس/ آب عام 2018 إلى والدها توماس ماركل (76 عاماً) الذي يخيّم الفتور على علاقته بها.

وكُتبت الرسالة بعد أشهر من زواج ميغان من هاري في مايو/ أيار الذي لم يحضره والدها، بسبب مشاكل صحية بعد جلسة تصوير أُجريت لقاء أجر. وطلبت ميغان من والدها الكف عن الكذب في وسائل الإعلام بشأن علاقتهما.

واعتبر القاضي وارباي أن من الواضح أن نشر مقتطفات واسعة من هذه الرسالة كان تصرفاً "مبالغاً به وبالتالي غير قانوني". وأضاف: "باختصار، لقد كانت رسالة شخصية وخاصة. معظم ما نشركان يتعلق بسلوك المدعية، ومشاعرها بالأسى على سلوك والدها (...) وما نتج عن ذلك من انقطاع بينهما". وخلص إلى أنها "مسائل خاصة وشخصية بطبيعتها".

وكان وكلاء ماركل اعتبروا "أنها قضية (...) تتعلق بنشر رسالة خاصة بصورة غير قانونية"، مشيرين إلى أن هذا النشر يشكّل "انتهاكاً فاضحاً وفادحاً لحقها في الخصوصية".

الأمير هاري استنكر مراراً الضغط الذي تتسبب به بعض وسائل الإعلام عليه وعلى زوجته، قائلاً إن ذلك كان سبباً رئيسياً في القرار الذي أعلنه بالانسحاب من الالتزامات الملكية

وكان الأمير هاري (36 عاماً)، السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، استنكر مراراً الضغط الذي تتسبب به بعض وسائل الإعلام عليه وعلى زوجته، قائلاً إن ذلك كان سبباً رئيسياً في القرار الذي أعلنه في يناير/ كانون الثاني عام 2020 ودخل حيّز التنفيذ في إبريل/ نيسان بالانسحاب من الالتزامات الملكية.

وفي هذا الإطار، بادر الأمير هاري الذي قُتلت والدته الأميرة ديانا في باريس عام 1997، فيما كان مصوّرون من "صيادي المشاهير" يلاحقونها، إلى مقاضاة صحيفة "ديلي ميرور" الشعبية البريطانية، زاعماً أنها تلصصت على رسائلهما الهاتفية.

ومنذ استقرارهما في كاليفورنيا، وقع هاري وميغان عدداً من العقود مع منصات للبث التدفقي، أحدها مع "نتفليكس" لإنتاج بعض الأعمال، وآخر مع "سبوتيفاي" لإنتاج مدونتهما الصوتية "آرتشويل أوديو".

وتعرض الزوجان لانتقادات اعتبرت أنهما يسعيان إلى الإفادة من انتمائهما العائلي وشهرتهما، رغم امتناعهما عن تولي المهمات الرسمية والتمثيلية المترتبة عن صفتهما.

كذلك جسّد هاري وميغان رغبتهما في العمل من أجل القضايا الإنسانية، من خلال إنشائهما مؤسستهما الجديدة "آرتشويل" التي استوحيا اسمها من اسم ابنهما آرتشي، المولود في مايو/ أيار عام 2019.

(فرانس برس)

المساهمون