أوكرانيا تسعى لضم حساء البورش إلى قائمة يونسكو... وموسكو غاضبة

أوكرانيا تسعى لضم حساء البورش إلى قائمة يونسكو... وموسكو غاضبة

07 مارس 2021
طاهية في ماراثون أوكراني لتحضير حساء البورش (فرانس برس)
+ الخط -

اجتمع طهاة من المناطق الأوكرانية كافة، الجمعة، في "ماراثون" مخصص لحساء البورش التقليدي المحضّر من الشمندر والملفوف (الكرنب)، والذي تسعى أوكرانيا إلى ضمّه لقائمة يونسكو للتراث غير المادي.

وأثارت مبادرة وزارة الثقافة الأوكرانية التي تقدم ملف الترشح لليونسكو خلال الشهر الجاري، غضب موسكو التي تنسب هذا الطبق المحبب في المنطقة إلى تراثها الوطني، ما يثير معركة دبلوماسية وثقافية غير مسبوقة.

وبمبادرة من الطاهي ييفغين كلوبوتنكو، وترويجاً للترشيح الأوكراني، اجتمع 25 طاهياً من مختلف مناطق البلاد في كييف لطهو الوصفة التقليدية لحساء بورش في منطقتهم، في حدث استمر ساعتين، نُقل مباشرة على الإنترنت، ووصفه كلوبوتنكو بأنه "ماراثون".

وقال ييفغين كلوبوتنكو عند إطلاق البرنامج "علينا التصرف بما نملك ونحب، والإكثار في الكلام عنه والترويج له وحفظه بأكبر مقدار ممكن".

وبعد إعلان أوكرانيا عزمها ترشيح حساء البورش للانضمام إلى قائمة يونسكو للتراث غير المادي، على غرار فن صنع البيتزا في نابولي الإيطالية أو فن الطهو الفرنسي، اعتبرت الحكومة الروسية، عبر تويتر، أن هذا الحساء "هو من الأطباق الروسية الأشهر والأكثر شعبية".

وقد أشعل ذلك نقاشات محتدمة بين مستخدمي الإنترنت في البلدين وصراعات افتراضية على نسب هذا الحساء.

وبعدما كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفياتي، استمر التأثير الروسي قوياً في أوكرانيا على الصعيدين السياسي والثقافي، حتى بعد سقوط الاتحاد السوفييتي سنة 1991.

لكن ضم روسيا في 2014 شبه جزيرة القرم الأوكرانية والحرب في الشرق الأوكراني مع الانفصاليين المؤيدين لروسيا المدعومين من الكرملين، غيّرا المعادلة، ما أدى إلى تنامي الشعور القومي والتمسك بالهوية الوطنية في أوكرانيا.

ومن بين الطهاة المشاركين في الحدث، الجمعة، كانت طاهية تمثل القرم وقدمت حساء بورش بالذرة والسفرجل والخزامى.

غير أن المكوّن الرئيسي في طبقها هو "التضامن"، بحسب تصريح مسيّس للغاية أدلت به الطاهية، قائلة "نحن معاً وسنظل معاً".

(فرانس برس)

المساهمون