استمع إلى الملخص
- حزب بهاراتيا جاناتا، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، متهم بتأجيج التوترات الدينية، حيث نظم 30% من أحداث خطاب الكراهية، مما يعكس طموحات الحزب القومية الهندوسية.
- التقرير يبرز أن خطاب الكراهية يعزز الشعارات القومية الهندوسية، بينما ينفي حزب بهاراتيا جاناتا هذه الاتهامات، مؤكدًا على نظام الهند القانوني القوي.
واجهت الأقليات الدينية في الهند ارتفاعاً كبيراً في خطاب الكراهية على مدار العام الماضي، بما في ذلك الخطاب الصادر من كبار قادة حزب بهاراتيا جاناتا، بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وارتفع عدد حالات خطاب الكراهية التي تستهدف الأقليات المسلمة والمسيحية في الهند إلى 1165 عام 2024، بزيادة 74% عن عام 2023، وفقاً لتقرير أصدره مختبر الكراهية الهندي الذي يقع مقره في واشنطن العاصمة، هذا الأسبوع.
المسلمون على رأس المستهدفين بخطاب الكراهية بنسبة 98% من إجمالي هذا النوع من الخطاب، إما صراحةً وإما إلى جانب المسيحيين. يشكل المسلمون ما يقرب من 200 مليون من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ويبلغ عدد المسيحيين نحو 27 مليوناً. وحذر التقرير من أن "خطاب الكراهية في الهند اتخذ مساراً مثيراً للقلق العام الماضي، متشابكاً بعمق مع الطموحات الأيديولوجية لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم والحركة القومية الهندوسية الأوسع".
مودي الذي فاز بولاية ثالثة في انتخابات العام الماضي متهم بتأجيج التوترات الدينية والتحريض على العنف ضد المسلمين وغيرهم من الأقليات منذ توليه السلطة قبل أكثر من عقد من الزمان. ويقول المنتقدون إن حزبه القومي الهندوسي سعى إلى تحويل الهند، وهي دولة ملتزمة دستورياً بالعلمانية، إلى راشترا هندوسية (وطن للأغلبية الهندوسية)، على حساب الملايين الذين يعتنقون ديانات الأقليات.
أفاد التقرير بأن خطاب الكراهية في العام الماضي عزّز "الشعارات القومية الهندوسية الراسخة"، مثل تصوير المسلمين والمسيحيين على أنهم "غرباء" و"أجانب" و"غزاة" يفتقرون إلى حق شرعي في الانتماء إلى الهند. ووجد التقرير أن حزب بهاراتيا جاناتا نظّم نحو 30% من أحداث تتركز على خطاب الكراهية خلال العام الماضي، وهو ما يزيد بنحو ستة أضعاف عن العام 2023، إذ ألقى زعماء الحزب 452 خطاب كراهية، وهو ما يزيد بنسبة 350% عن 2023. وقد سُجّلت الأغلبية خلال حملة الانتخابات العامة.
ووجد التقرير أن "خطابات الكراهية البارزة هذه ضخّمتها وعزّزتها ترسانة من قادة حزب بهاراتيا جاناتا المحليين والمنظمات اليمينية المتطرفة الهندوسية والشخصيات الدينية الذين نشروا خطاباً مشابهاً على مستوى المجتمع والقاعدة الشعبية".
في المقابل، استنكر المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا، جيفير شيرجيل، التقرير، واتهمه بـ"تشويه" صورة الهند. وقال لشبكة سي أن أن الأميركية: "الهند كأمة لديها نظام قانوني قوي للغاية صُمّم للحفاظ على السلام والنظام وضمان اللاعنف بأي ثمن. الهند اليوم لا تحتاج إلى أي شهادة من تقارير تديرها مصالح راسخة للتحيز وتشويه صورة الهند".