10 اعتداءات على الصحافيّين التونسيين خلال إبريل

10 اعتداءات على الصحافيّين التونسيين خلال إبريل

17 مايو 2022
طالبت نقابة الصحافيين التونسيين وزارة الداخلية بمعاقبة المعتدين (ياسين قايدي/ Getty)
+ الخط -

أصدرت النقابة الوطنيّة للصحافيّين التونسيّين، اليوم الثلاثاء، تقريرها الشهريّ حول الاعتداءات على الصحافيّين التونسيّين خلال إبريل/نيسان 2022.

سجّل التقرير 10 اعتداءات على الصحافيّين في إبريل، ما يعني انخفاضاً مقارنةً بمارس/آذار الذي سجّل فيه 17 اعتداء، كانت قد وصلت إلى وحدة الرصد والسلامة المهنية في النقابة.

يعمل الصحافيون المعتدى عليهم في 9 مؤسّسات إعلاميّة، من بينها 4 إذاعات و3 مواقع إلكترونية وصحيفة مكتوبة وقناة تلفزيونية. وكان المعتدى عليهم في 4 من هذه الحالات يعملون على مواضيع سياسيّة، فيما وقعت الاعتداءات الأخرى خلال عمل الصحافيين على مواضيع رياضية واجتماعيّة.

وكان الصحافيّون ضحايا لاعتداءات جسديّة في 3 مناسبات، وحُكم عليهم بالسجن في مناسبتين، ومنعوا من العمل في مناسبتين، وتعرّض الصحافيّون إلى الاعتداء اللفظي والتهديد والتحريض في مناسبة واحدة.

وتصدّرت الشرطة قائمة المعتدين على الصحافيّين بـ3 حالات، ما يمثّل ارتفاعاً في نسبة الاعتداءات الأمنيّة، كما كان الرياضيون والجهات القضائيّة مسؤولين عن اعتداءين. أما المواطنون والمسؤولون الحكوميّون والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فمسؤولون عن اعتداء وحيد في حق الصحافيين. وتوزّعت الاعتداءات على محافظتي صفاقس وتونس العاصمة في 3 مناسبات لكلّ منهما، في حين سجلت محافظة المنستير حالتي اعتداء، أما القيروان ونابل فقد كانتا موقعاً لاعتداءين.

طالب التقرير رئاسة الدولة التونسيّة باحترام حق الصحافيّين في الحصول على المعلومات، والابتعاد عن التمييز والإقصاء القائم على قواعد الولاء والمعارضة، واحترام مبدأ تكافؤ الفرص بين وسائل الإعلام في التغطيّة الإعلاميّة لأنشطة رئاسة الجمهوريّة.

أيضاً، دعا التقرير وزارة الداخليّة في الحكومة التونسيّة إلى مدّ النقابة الوطنيّة للصحافيّين التونسيّين بنتائج التحقيقات الإداريّة والعقوبات المتّخذة في حق المعتدين على الصحافيّين منذ سبتمبر/ أيلول 2021، للتأكيد على جدّيّتها في محاسبة المنخرطين في أعمال عنف بحق الصحافييّن، كما طالب الوزارة بمحاسبة أعوانها المتورّطين في الاعتداءات على الصحافيّين في إبريل الماضي ومدّ النقابة بنتائجها.

وفي تعليقٍ على التقرير، أكّدت عضوة المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والمكلّفة بالعلاقات الخارجية، فوزية الغيلوفي، أنّ "تراجع عدد الاعتداءات على الصحافيّين مؤشّر جيّد لكنّه غير كاف، فنحن نطالب بصفر اعتداءات على الصحافيّين أثناء أداء عملهم، لأنّهم يقومون بدور الوساطة في نقل المعلومة للمتلقّي التونسي في تجسيد لواحد من أهم حقوق الإنسان، وهو الحق في المعلومة".

وأضافت الغيلوفي: "النقابة ستواصل إدانتها لكل اعتداء، وهي تطالب بالإفراج عن الصحافيّين المعتقلين رفضاً منها لكلّ العقوبات البدنيّة السالبة للحريّة التي تعدّ ركناً أساسيّاً من أركان العمل الإعلامي".

المساهمون