"يوتيوب" يستخدم الذكاء الاصطناعي سراً لتعديل فيديوهات المستخدمين

31 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 15:00 (توقيت القدس)
تجرّب "يوتيوب" الذكاء الاصطناعي في "شورتس" (فاليرا غولوفنيوف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدخل "يوتيوب" تحسينات على الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي دون علم المستخدمين، مما أدى إلى تشويه بعض التفاصيل مثل التجاعيد والجلد، وأثار استياء المستخدمين الذين وصفوا النتائج بغير اللائقة.

- أكد "يوتيوب" أنه يجري تجربة على مقاطع "شورتس" باستخدام التعلم الآلي لتحسين جودة الفيديو، مما أثار جدلاً حول التلاعب بمحتوى المستخدمين دون موافقتهم، وفقاً لرينيه ريتشي.

- تزايدت المخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على التمييز بين الحقيقة والكذب، خاصة بعد جدل مشابه حول تحسينات الذكاء الاصطناعي في مسلسلات قديمة وصور القمر.

أدخل "يوتيوب" تحسينات على الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي.

تعود الشكاوى إلى يونيو/حزيران الماضي على الأقل.

تجري "يوتيوب" هذه التجربة على مقاطع "شورتس".

أدخل "يوتيوب" تحسينات على الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي من دون علم المستخدمين أو طلب إذنهم. ولاحظ المستخدمون أن التجاعيد في القمصان تبدو أكثر وضوحاً، والجلد أكثر حدة في بعض الأماكن وأكثر نعومة في أماكن أخرى، كذلك تعرّضت الأذنان للتشويه. وقد رفض مستخدمون هذه التغييرات قائلين إن النتيجة منظر غير لائق.

ونشر الموسيقي، ريت شول، مقطع فيديو حقق أكثر من نصف مليون مشاهدة حول هذه التغييرات. وقال: "لو كنت أريد هذا التشويه المفرط، لفعلته بنفسي. لكن المشكلة الأكبر أنه يبدو مُولّداً بواسطة الذكاء الاصطناعي. أعتقد أن هذا يُشوّه صورتي كثيراً، ويُسيء إلى ما أفعله وصوتي على الإنترنت. قد يُضعف ثقة جمهوري بي، ولو بشكل طفيف. هذا يُزعجني حقاً".

وبحسب "بي بي سي"، تعود الشكاوى من هذا المشكل على وسائل التواصل الاجتماعي إلى يونيو/حزيران الماضي على الأقل، حيث نشر المستخدمون صوراً مقربة لأجزاء غريبة من الجسم، مُشككين في نيات "يوتيوب". الآن، بعد أشهر من الشائعات في أقسام التعليقات، أكدت الشركة أخيراً أنها تُجري تعديلات على عدد محدود من مقاطع خدمة الفيديوهات القصيرة "شورتس".

"يوتيوب" تردّ

غرّد رئيس التحرير ومسؤول التواصل مع المبدعين في "يوتيوب"، رينيه ريتشي، عبر "إكس": "نُجري تجربة على مقاطع فيديو مختارة من شورتس، تستخدم تقنية التعلم الآلي التقليدية لإزالة التشويش والضوضاء وتحسين الوضوح في مقاطع الفيديو في أثناء المعالجة". وقارن ريتشي بين هذه الميزة وما يفعله الهاتف الذكي الحديث عند تسجيل مقطع فيديو من إزالة للشوائب والضوضاء، وهو ما اعترض عليه رئيس قسم ديتريش لدراسات التضليل في جامعة بيتسبرغ الأميركية، صمويل وولي. إذ أوضح لـ"بي بي سي" أنه "يمكنك اتخاذ قرارات بشأن ما تريد أن يفعله هاتفك، وما إذا كنت تريد تفعيل ميزات معينة. ما لدينا هنا هو شركة تتلاعب بمحتوى المستخدمين الرئيسيين، ثم تُوزّعه على الجمهور من دون موافقة مُنتجي الفيديوهات".

أزمة تمييز بين الحقيقة والكذب

في مارس/آذار 2025، اندلع جدل حول ما يبدو أنه ذكاء اصطناعي في نسخة مُعاد إنتاجها من مسلسلي الكوميديا ​من ثمانينيات القرن الماضي مُتاحة على "نتفليكس". المسلسلان متوفران بدقة عالية، على الرغم من تصويرهما قبل عقود، ووصف موقع ذا فيرج التقني النتائج بأنها "فوضى عارمة من الوجوه المشوهة والنصوص المشوهة والخلفيات المشوهة". وفي 2023 ضُبطت "سامسونغ" تحسّن صور القمر بشكل مصطنع على أجهزتها الأحدث باستخدام الذكاء الاصطناعي. كل هذه الأمثلة، بالإضافة إلى جدل "يوتيوب" الأخير، تجدد المخاوف من أن يجعل الذكاء الاصطناعي التمييز بين الحقيقة والكذب أصعب من أي وقت مضى. 

المساهمون