مسابقة وورلد برس فوتو تعلق ذكر اسم مصوّر "فتاة النابالم" بعد جدل حول هويته

16 مايو 2025
نيك أوت مع كيف فوك أمام صورة "فتاة النابالم" في ميلانو، 5 مايو 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت مسابقة وورلد برس فوتو عن توقفها عن ذكر اسم نيك أوت كمصور لصورة "فتاة النابالم" الشهيرة، بعد أن أثار فيلم وثائقي شكوكاً حول نسب الصورة إليه، مشيراً إلى احتمال أن يكون الصحافي الفيتنامي نغوين ثانه نغي هو المصور الحقيقي.

- الصورة التي التقطت عام 1972، تُظهر فتاة فيتنامية مصابة بحروق تركض عارية بعد قصف بالنابالم، وأصبحت رمزاً لأهوال الحرب الفيتنامية، وفاز نيك أوت بجائزة بوليتزر عنها.

- رغم الجدل، أكدت وكالة أسوشييتد برس استمرار نسب الصورة إلى نيك أوت، بينما تظل هوية المصور الحقيقي غير مؤكدة.

ستتوقف مسابقة وورلد برس فوتو العالمية للتصوير الصحافي عن ذكر اسم صاحب صورة "فتاة النابالم" الشهيرة، بحسب ما أعلنته الجمعة، وذلك بعد أن أثار وثائقي شكوكاً حول صحة نسبها إلى مصور وكالة أسوشييتد برس الأميركية نيك أوت. ومنذ التقاطها عام 1972، تحوّلت هذه الصورة إلى إحدى أشهر الصور الفوتوغرافية حول العالم.

وتظهر في الصورة المأخوذة بالأبيض والأسود فتاة فيتنامية، مصابة بحروق بالغة، وهي تركض عارية على طول الطريق، بعد قصف بقنابل النابالم في ترانغ بانغ، جنوبي البلاد. وساهمت هذه الصورة في تغيير نظرة العالم إلى الحرب الأميركية على فيتنام، وما زالت حتى اليوم رمزاً لأهوال هذا النزاع.

فاز المصور الفيتنامي الأميركي في وكالة أسوشييتد برس هوينه كونغ أوت، المعروف باسم نيك أوت، بجائزة بوليتزر وجائزة وورلد برس فوتو عن هذه الصورة الأيقونية. ولا تزال "فتاة النابالم" كيم فوك فان تي، التي حصلت على الجنسية الكندية، تدلي بشهادات عن هذه الصورة.

الصورة
فيتنام (نيك أوت/أسوشيتد برس)
التقطت الصورة بمنطقة ترانغ بانغ في 8 يونيو 1972 (Getty)

وبدأ الجدل حول هوية المصور الحقيقي للصورة الأيقونية في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد عرض فيلم وثائقي بعنوان "ذا سترينغر" (The Stringer) في مهرجان صندانس السينمائي الأميركي، نسب الصورة إلى الصحافي الفيتنامي المستقل نغوين ثانه نغي، الذي أجريت معه مقابلة في الفيلم.

لاحقاً، في مطلع مايو/ أيار الحالي، أعلنت وكالة أسوشييتد برس في تقرير مفصل أنها ستواصل نسب الصورة إلى نيك أوت على الرغم من "التساؤلات الكبيرة" في الموضوع. وأثار الفيلم الوثائقي "تأملاً عميقاً داخل مسابقة وورلد برس فوتو" التي أجرت تحقيقاً بين يناير/ كانون الثاني الماضي ومايو الحالي بشأن نسب الصورة، على ما أعلن القائمون على المسابقة في بيان. وأضاف البيان: "اليوم الجمعة 16 مايو، تنشر وورلد برس فوتو خلاصات وتقريراً يفيد بأن المنظمة أوقفت على الفور نسب صورة فتاة النابالم إلى نيك أوت".

وأوضحت المسابقة أن "تحليلاً أجرته وورلد برس فوتو أشارت إلى أنه بناء على الموقع والمسافة والكاميرا المستخدمة في ذلك اليوم، ربما كان المصوران نغوين ثانه نغي أو هوين كونغ فوك في وضع أفضل لالتقاط الصورة بالمقارنة مع نيك أوت".

ونقل البيان عن المديرة التنفيذية للمسابقة جومانا الزين خوري قولها إنه "من المهم توضيح أن الصورة في حد ذاتها لا جدال فيها، وتمثل بلا شك لحظة تاريخية حقيقية لا تزال تتردد أصداؤها في فيتنام والولايات المتحدة وحول العالم". وأوضح بيان المسابقة أن الإجراء الأخير لا يمس بتاتاً بواقع منح جائزة "وورلد برس فوتو" للصورة المذكورة، إلا أن حقيقة نسبها تبقى معلقة "حتى يثبت العكس". تابع: "هذه القضية تبقى مثار جدل، ومن الممكن ألا يتم التأكد بشكل كامل من هوية صاحب الصورة".

(فرانس برس)

المساهمون