ولاية نيويورك تحظر استخدام "ديبسيك" على الأجهزة الحكومية

11 فبراير 2025
وكالة يونهاب تعرض خبراً عن حجب "ديبسيك" في كوريا الجنوبية، 5 فبراير(كيم جاي هوان/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حظرت ولاية نيويورك استخدام "ديبسيك" على الأجهزة الحكومية بسبب مخاوف أمنية تتعلق بتخزين البيانات والوصول إلى معلومات حساسة، مؤكدة على أولوية السلامة العامة في مواجهة التهديدات.
- أطلقت شركة صينية "ديبسيك" في يناير، ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداماً، مما أثار قلقاً في الأوساط التقنية الأميركية بسبب تكلفته المنخفضة وقدراته العالية، وزاد التوترات بين الجانبين.
- شهدت عدة دول حظراً متزايداً على "ديبسيك" بسبب مخاوف أمنية وخصوصية، حيث منعت كوريا الجنوبية وأستراليا والهند وتايوان وإيطاليا استخدامه على الأجهزة الحكومية.

قررت ولاية نيويورك الأميركية حظر استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "ديبسيك" الذي طورته شركة صينية على الأجهزة الحكومية، بسبب "مخاوف أمنية". وأعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوكول، مساء الاثنين، منع موظفي الحكومة في الولاية من تحميل تطبيق "ديبسيك" على الأجهزة والشبكات التابعة للمؤسسات العامة، وأشارت إلى مخاوف تتعلق بتخزين بيانات المستخدمين وإمكانية الوصول إلى معلومات تقنية حساسة. وأضافت هوكول في بيان: "أولويتنا هي السلامة العامة، وسنواصل العمل على حماية سكان نيويورك من التهديدات الأجنبية والمحلية".

صعود "ديبسيك" والقلق الأميركي

في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي منخفض الكلفة يستخدم عدداً أقل من الرقائق مقارنة بنظرائه في الشركات المنافسة. وسرعان ما انتشر "ديبسيك" على نطاق واسع متجاوزاً "تشات جي بي تي"، ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداماً في العالم.

أثار إطلاقه قلقاً في الأوساط التقنية الأميركية، بعدما زعمت الشركة أن نموذجها الجديد R1 يضاهي قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة في الولايات المتحدة، ولكن بجزء بسيط من الكلفة. وأدى ذلك إلى موجة اضطراب في وادي السيليكون، إذ وصف بعض الخبراء التطبيق بأنه "جرس إنذار" لصناعة الذكاء الاصطناعي الأميركية.

كما اتُهمت الشركة الصينية بعكس هندسة تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية الرائدة، مثل "تشات جي بي تي"، وهو ما زاد التوترات بين الجانبين. وأثرت شعبية "ديبسيك" مباشرة على سوق التكنولوجيا، حيث تسببت في خسائر بمليارات الدولارات لشركة "إنفيديا"، التي تُعد من أكبر مصنعي الرقائق.

حظر دولي متزايد

منعت وزارات الخارجية والتجارة والدفاع في كوريا الجنوبية، الأسبوع الماضي، الوصول إلى خدمة "ديبسيك" بسبب مخاوف تتعلق بجمع بيانات المستخدمين. وقيّدت السلطات الرسمية الوصول إلى الخدمة على أجهزة الكمبيوتر التابعة للوزارات المتصلة بالشبكات الخارجية. كما قررت شركة كوريا للطاقة المائية والنووية حظر استخدام جميع خدمات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "ديبسيك".

كما أعلنت أستراليا حظر استخدام التطبيق على جميع الأجهزة الحكومية بناءً على توصيات وكالات الأمن، مشيرة إلى المخاطر المتعلقة بالخصوصية والبرمجيات الخبيثة التي يشكلها برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني الناشئ.

وطلبت وزارة المالية الهندية من موظفيها تجنب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "تشات جي بي تي" و"ديبسيك"، للأغراض الرسمية، مشيرة إلى المخاطر التي تهدد سرية الوثائق والبيانات الحكومية، وذلك في مذكرة مؤرخة في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقاً لوكالة رويترز.

ومنعت تايوان جميع وكالاتها الحكومية ومقدمي خدمات البنية التحتية الحيوية من استخدام تقنية "ديبسيك" بسبب مخاوف أمنية. وأعلنت هيئة حماية البيانات الشخصية في إيطاليا حظر الوصول إلى التطبيق الصيني، مشيرة إلى أن القرار يهدف إلى منع الشركة الصينية من معالجة بيانات المستخدمين الإيطاليين، كما لفتت إلى أنها فتحت تحقيقاً حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينية.

أما في الولايات المتحدة، فقد تلقى العاملون في مكاتب الكونغرس تحذيرات بعدم استخدام "ديبسيك". كما أصدر حاكم ولاية تكساس أمراً بحظر تطبيقات روبوت الدردشة الصيني من الأجهزة الحكومية، فيما أصدرت البحرية الأميركية تعليمات تحظر على أفرادها استخدام التقنية لأي غرض، سواء للعمل أو للاستخدام الشخصي، بسبب مخاوف أمنية وأخلاقية. كما حظرت وكالة أنظمة المعلومات الدفاعية التابعة للبنتاغون الوصول إلى تقنيات "ديبسيك" بعد اكتشاف استخدام غير مصرح به من قبل بعض الموظفين، ومنعت "ناسا" موظفيها من استخدام هذه التقنيات على الأجهزة والشبكات الحكومية، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

المساهمون