وفاة عميد الإذاعيين التونسيين عادل يوسف

11 مايو 2025   |  آخر تحديث: 12:51 (توقيت القدس)
رحل عادل يوسف عن 86 عاماً (من صفحته على فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي المذيع التونسي عادل يوسف، المعروف بصوته المميز "كروان الإذاعة"، عن عمر يناهز 86 عاماً، بعد مسيرة إعلامية امتدت لأكثر من نصف قرن في الإذاعة التونسية.
- بدأ يوسف مسيرته في الإذاعة بمحض الصدفة عام 1952، حيث اختاره المسرحي كمال بركات لأداء دور في مسرحية، ثم انضم لاحقاً للإذاعة الوطنية التونسية كقارئ للنصوص.
- اشتهر ببرامجه الإذاعية المميزة مثل "عِبرة ونغم" و"رمضان ملأ قلوبنا"، واستمر في تقديمها لأربعين عاماً، مما جعله جزءاً من الطقوس الرمضانية في تونس.

نعت الإذاعة التونسية، فجر اليوم الأحد، المذيع عادل يوسف واسمه الحقيقي عادل عوض عبد اللطيف، الذي توفي عن عمر ناهز 86 عاماً. يُعدّ الراحل من أعمدة الإعلام الإذاعي التونسي، وصاحب مسيرة طويلة امتدت لأكثر من نصف قرن، عُرف خلالها بصوته المميّز الذي أكسبه لقب "كروان الإذاعة". وولد عادل يوسف في مصر عام 1939، من أب مصري وأم تونسية، قبل أن ينتقل مع عائلته إلى تونس في وقت لاحق، وكانت بدايته مع الإذاعة وليدة المصادفة، إذ اختاره المسرحي المصري كمال بركات عام 1952، وكان حينها يشرف على قسم التمثيل بالإذاعة التونسية، لأداء دور "بلحة" في مسرحية مقتبسة عن قصة للأديب توفيق الحكيم. الاختيار جاء بترشيح من خال يوسف، صاحب مقهى مجاور لمبنى الإذاعة، والشرط الوحيد كان إجادة الطفل اللهجة المصرية، وهو ما توفّر في يوسف ذي الثلاثة عشر عاماً.

بعد تلك التجربة التمثيلية الأولى، حاول يوسف العودة إلى مصر للالتحاق بالإذاعة المصرية، إلا أنّ حظوظه لم تسعفه، فعاد إلى تونس، إذ انضم إلى الإذاعة الوطنية التونسية (المؤسسة عام 1938)، وجرى توظيفه قارئاً للنصوص، بفضل جمال صوته وسلامة نطقه. وفيما اقتصرت تجربته الغنائية على عمل وحيد، تمثّل بأداء أغنية دينية من ألحان وغناء المطرب التونسي الهادي الجويني، فإنّ نجمه سطع عبر برامج إذاعية تركت بصمة في ذاكرة المستمعين، أبرزها برنامج "عِبرة ونغم"، ثم برنامج "تحية الغروب"، الذي تحوّل لاحقاً إلى "رمضان ملأ قلوبنا"، والذي استمر في تقديمه طيلة أربعين عاماً، وارتبط هذا البرنامج بأجواء الشهر الفضيل في تونس، وصار جزءاً من الطقوس الرمضانية الصوتية لدى الكثيرين.

وأحيل عادل يوسف على التقاعد عام 2005، بعد مسيرة تجاوزت الخمسين عاماً، بقي خلالها أحد أبرز الأصوات في تاريخ الإذاعة التونسية، وصوتاً لا يزال يتردد في ذاكرة أجيال من المستمعين.

المساهمون