وفاة جمعة فرحات... أحد أعمدة فن الكاريكاتير السياسي في مصر

نعت الجمعية المصرية للكاريكاتير، الجمعة، رئيسها الفنان جمعة فرحات الذي توفي الجمعة عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد صراع مع المرض.

بدأت الإرهاصات الأولى لموهبة فرحات في أثناء دراسته في المرحلة الثانوية في "المدرسة السعيدية"، حيث كان دائم الحرص على رسم مدرس اللغة الإنكليزية ألبرت الذي أعجب برسوماته، وأوصله إلى العمل في "مؤسسة روز اليوسف" الصحافية، حيث تعرّف إلى فنان الكاريكاتير بهجت عثمان، وكان ذلك عام 1964. واستمر عمله فيها أكثر من ثلاثين عاماً، ثم انتقل إلى العمل في مؤسسة "الأهرام".

رسم فرحات وسخر من الكثير من الأحداث، لكنه قرر الاتجاه إلى الرسم السياسي بعدما زار الولايات المتحدة الأميركية عام 1983، حيث قابل فناني كاريكاتير يعملون في هذا المجال.

يُعَدّ فرحات من أكثر فناني الكاريكاتير انتقاداً لنظام المخلوع حسني مبارك، وكان يرسم في كل الصحف المعارضة، وينتقد الكثير من الوزراء، ووجهت إليه تعليمات بعدم الاقتراب من مبارك. لكنه كان يتحايل على القرار بشكل غير مباشر.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

مصر: القبض على رسام كاريكاتير في الساعات الأولى من ذكرى يناير

وبعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، كانت رسومات الفنان تنتقد عدم تحقيق أهداف التظاهرات مثل الحرية والعدالة والعيش الكريم.

انتقلت رسومات جمعة فرحات إلى صحف عالمية، من طريق أحد وكلاء الأعمال في الولايات المتحدة. وهو حاصل على جوائز عدة، منها جائزة "علي ومصطفى أمين"، وجائزة نقابة الصحافيين مرتين عامي 1986 و1989.

وقدم برنامجاً تلفزيونياً أسبوعياً حمل اسمه "مع جمعة كل جمعة"، كان يعرض خلاله أبرز رسوم الكاريكاتير المنشورة في الصحف العالمية من خلال الأحداث الجارية، ويتناولها بالشرح والتحليل.

تولى رئاسة "الجمعية المصرية للكاريكاتير" في يونيو/حزيران 2015 حتى وفاته.