استمع إلى الملخص
- بدأ مسيرته الفنية في 1963 مع فرقة الأخوة العربية، وبرز في المسرح والتلفزيون والسينما، حيث شارك في أعمال مثل "بنت الحراز" و"الطفولة المغتصبة".
- شكل ثنائياً كوميدياً مع مصطفى الداسوكين في الثمانينيات، وكانت آخر مشاركاته في مسلسل "رحلة العمر" الذي أعاده للشاشة الصغيرة.
توفّي الفنان المغربي مصطفى الزعري عن عمر ناهز 79 عاماً في أحد مستشفيات الدار البيضاء، الثلاثاء، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وكان الممثل الراحل قد أدخل على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري في العاصمة المغربية الرباط، في إبريل/ نيسان الماضي، بعد تدهور حالته الصحية، حيث خضع للعلاج الكيميائي لمدة أسبوع، وواصل رحلة علاجه من سرطان البروستات الذي كان قد أعلن عن إصابته به قبل أشهر في الدار البيضاء.
ولد مصطفى الزعري في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 1945 في درب السلطان الشعبي في قلب الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمملكة، قبل أن يدشن مساراً فنياً ثرياً كأحد الأسماء البارزة التي أثرت على المشهد الفني المغربي في عام 1963 بعد التحاقه بفرقة الأخوة العربية التي أسسها الفنان الراحل عبد العظيم الشناوي، ولاحقاً في المعهد البلدي، حيث تتلمذ على يد "أبو المسرح المغربي" الفنان الطيب الصديقي، والمسرحي والزجال أحمد الطيب لعلج في فرقة البدوي.
وخاض الراحل أول تجربة في مسيرته الفنية في أكتوبر/ تشرين الأول 1967 من خلال مسرحية "النواقسية" من تأليف الفنان المسرحي عبد القادر البدوي، ثم انطلق في مسار فني غني جمع بين الركح والشاشتين الصغيرة والفضية، وسجل اسمه كواحد من أبرز الفنانين في المغرب.
وكان حضور الزعري على خشبة المسرح لافتاً، إذ شارك في عددٍ من الأعمال التي طبعت الذاكرة المغربية، من أبرزها "بنت الحراز" و"حلوف كرموس" و"العائلة المثقفة" و"دابا تجي دابا". كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، من بينها "ستة من ستين" و"بيوت من نار" و"سعدي ببناتي".
وبرز الراحل في عدة أفلام مغربية وأجنبية، أبرزها "الطفولة المغتصبة" للمخرج المغربي حكيم نوري، و"الرسالة" للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد. كذلك، كانت له بصمة مميزة في الكوميديا المغربية بعد أن كون مع الفنان الراحل مصطفى الداسوكين ثنائياً ساخراً سطع نجمه خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وجاءت آخر مشاركات مصطفى الزعري قبل رحيله في مسلسل "رحلة العمر" للمخرجة لميس خيرات، الذي عرض على شاشة القناة الأولى المغربية قبل أسابيع قليلة، وهو العمل الذي أعاده من جديد إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب طويل.