وفاة الفنان الأردني داوود جلاجل عن 75 عاماً

وفاة الفنان الأردني داوود جلاجل عن 75 عاماً

09 اغسطس 2022
الفنان الأردني داوود جلاجل من مواليد سلوان في القدس عام 1947 (فيسبوك)
+ الخط -

توفي الفنان الأردني داوود جلاجل عن عمر 75 عاماً، مساء الثلاثاء، بعد تعرضه لجلطة رئوية حادة إثر إصابته بماء على الرئة قبل ثلاثة أيام.

وأعلن نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، وفاة جلاجل أحد مؤسسي نقابة الفنانين الأردنيين، وقال في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن الفنان الراحل من مواليد سلوان في القدس عام 1947، لم يكن يعاني من أي مرض مزمن، مؤكداً أن رحيله يشكل خسارة للفن الأردني.

وعلم "العربي الجديد" أن جلاجل بدأ قبل ثلاثة أيام تصوير أحدث أعماله الفنية، وهو مسلسل "هام وشاهه"، الذي ينتمي للدراما البدوية، من تأليف وفاء بكر وإخراج ليث حجاوي وإنتاج عصام حجاوي، إلا إنه تعرض لوعكة صحية مفاجئة نقل على أثرها إلى المستشفى، وهناك تبينت إصابته بماء على الرئة وبقي تحت الملاحظة الطبية، حتى تعرض مساء الثلاثاء إلى جلطة رئوية حادة أدت إلى وفاته.

ويعد الفنان الراحل من مؤسسي الدراما الأردنية، وحققت شخصية "سلامة" التي قدمها في مسلسل "العلم نور" الكوميدي انتشاراً كبيراً على الصعيد العربي. ومن أشهر المسلسلات التي شارك فيها الراحل: "نمر بن عدوان" و"نوف" و"طاش ما طاش" و"راس غليص".

وكان الراحل من أشد المدافعين عن الفن الأردني، في ظل الصعوبات التي يواجهها في غياب الدعم المؤسسي والحكومي، وكان قد قال في تصريحات سابقة "ربما المسؤولون الجدد ليسوا على اطلاع كاف بتاريخ الإنتاج الفني في الأردن.. يجب أن يكون إعلام الدولة بأدواته المختلفة ومنها الإنتاج الفني حاضراً وليس مغيباً عن المشهد الفني، لأنه مرآة الوطن في الخارج".

وكان جلاجل ينتقد الحال الذي وصلت إليه الدراما الأردنية، ويرى أن غياب الأعمال التي تحمل قيماً أخلاقية واجتماعية وذات رسالة مجتمعية سيؤثر بالسلب على الجيل وقيمه وفكره وأخلاقه وثقافته، خاصة مع غياب الأعمال الدرامية المهمة التي تعد منبراً قيمياً، لذا يتعين النهوض بقطاع الإنتاج ودعمه من قبل الدولة، فالعائد ليس المادة وإنما الرسالة والدور، والدراما تربية فكرية وقيمية للأجيال الصاعدة.

وكان جلاجل يرى أن "الثقافة تشمل مجتمعاً بأكمله، فهي المحرك المعقد للعمل الإنساني، فإذا ثقفنا طفلاً اليوم سنحصل على مواطن يمكن للمجتمع أن يعتمد عليه في المستقبل"، فالثقافة (بحسب تعبيره)، ليست شيئاً ثانوياً ورفاهية، بل "هي عصب جوهري وأساسي في أي إصلاح مجتمعي، وشيء حيوي كالماء والهواء".

المساهمون