وفاة الفنان الأردني جميل عواد عن 84 عاماً

وفاة الفنان الأردني جميل عواد عن 84 عاماً

28 أكتوبر 2021
أدى دور "أبو عزمي" في مسلسل "التغريبة الفلسطينية" (جميل عواد/فيسبوك)
+ الخط -

توفي صباح اليوم الخميس الفنان الأردني جميل عواد، عن 84 عاماً، إثر معاناته من أمراض الشيخوخة التي ترافقه منذ عامين، بعدما أُدخل "مستشفى عبد الهادي الطبي" يوم الأحد، وفقاً لنقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب الذي أكد النبأ لـ"العربي الجديد"، وأفاد بأن عواد سيوارى في الثرى يوم غد الجمعة.

وقال الخطيب في نعيه جميل عواد: "خسرت الساحة الفنية قامة إبداعية كبيرة، لها إسهاماتها الواضحة في تأسيس الفن الأردني، فعدا عن كونه مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً كبيراً، هو مهندس ديكور مسرحي، وكان ذا رؤية فنية ثاقبة في كل الأعمال التي شارك فيها".

وبوفاة عواد خسر الفن الجاد الملتزم أحد أبرز نجومه، إذ كان لدور "أبو عزمي" الذي قدمه في مسلسل "التغريبة الفلسطينية" (2004) الأثر الفني الكبير في الساحة الفنية الدرامية العربية في التعريف بالقضية الفلسطينية وشعبها في الشتات. وفي السياق نفسه، كان لعواد مشاركة هامة في فيلم "مملكة النمل" الذي أخرجه التونسي الراحل شوقي الماجري عام 2012.

ولد عواد عام 1937 لأب أردني وأم لبنانية من قرية جزين. درس هندسة الديكور، ثم عمل في التلفزيون الأردني عند افتتاحه عام 1968، قبل أن يخرج مسرحيته الأولى "الغائب"، فيما كان مسلسل "القرار الصعب" الذي قدمه عام 1985 أول أعماله الدرامية.

سينما ودراما
التحديثات الحية

ومن أبرز الأعمال التي قدمها: "محاكم بلا سجون" في 1985، و"وجه الزمان" في 1988، و"الكف والمخرز" في 1992، و"الطوفان" في 2004، و"نمر بن عدوان" في 2007، و"أبو جعفر المنصور" في 2008. وله ثلاثة أعمال لم تعرض بعد: "رياح السموم" و"جلمود الصحارى" و"لعبة الانتقام".

وكان متابعو عواد تفاعلوا مع منشور له قبل عامين، كشف فيه عن تعرضه لوعكة صحية أدخلته إلى المستشفى. وقال فيه: "عدت الآن الى المنزل. بعد أصعب معركة خضتها بمواجهة الموت وانتصرت عليه مرة أخرى، وأعلم أن الجولة الأخيرة ستكون لصالحه". 

ونشر عام 2017 على "فيسبوك" منشوراً حاداً يشكو فيه وزوجته الفنانة جولييت عواد الحال الذي وصل إليها الفنان الأردني، وقال فيه: "بعد أيام أو أسابيع سنقف أنا وزوجتي قرب الإشارات الضوئية لنبيع العلكة والمحارم الورقية. لكن المشكلة أن لا أحد يشتري، لأن الأكثرية الساحقة من عامة الشعب قد أعلنوا إفلاسهم مثلنا وجاؤوا لمزاحمتنا على الإشارات الضوئية. لن تمر من أمامنا سوى سيارات كبار المسؤولين، وهم لا يهتمون بما تبقى لدينا فلا يشترون. عدم الاحتجاج أو الاعتراض من طباعنا المحببة، سننصاع ونقبل ونقول كالعادة: حسبنا الله ونعم الوكيل، حتى مل الله منا ولم يعد يستجيب".

المساهمون