وفاة الصحافي الهولندي بيتر دي فريس إثر إصابته بإطلاق نار

وفاة الصحافي الهولندي بيتر دي فريس إثر إصابته بإطلاق نار في أمستردام

15 يوليو 2021
دي فريس متخصص في عالم الجريمة وحائز على جوائز (Getty)
+ الخط -

توفي مراسل الجريمة الهولندي الشهير بيتر ر. دي فريس، بحسب ما أفادت عائلته اليوم الخميس، إثر إصابته بعد إطلاق النار عليه الأسبوع الماضي.

ونقلت شبكة "آر تي إل" الهولندية التي كان دي فريس يعمل فيها، عن عائلته قولها: "بيتر قاتَل حتى النهاية لكنه لم يتمكن من الفوز في هذه المعركة. مات محاطًا بالأشخاص الذين أحبوه".

وأثار الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على دي فريس (64 عاماً) الغضب في أنحاء أوروبا. وتعرّض الصحافي المتخصّص في القضايا الجنائية لإطلاق نار في وضح النهار في وسط أمستردام، يوم الثلاثاء الماضي، أثناء خروجه من استوديو برنامج حواري حلّ ضيفاً عليه. 

ودي فريس صحافي ومذيع تلفزيوني يبلغ من العمر 64 عاماً، ومعروف في بلاده بتغطيته العديد من القضايا الجنائية وبقربه من شهود رئيسيين فيها، كما أنّه غالباً ما يتحدّث باسم ضحايا هذه القضايا.

ويعرف الصحافي المختص في تحقيقات عن عالم الجريمة والعصابات، بعلاقات واسعة بها وبالشرطة الهولندية. ويتكرر ظهوره في المحاكمات وعلى البرامج التلفزيونية المختصة بتلك الجرائم، وهو يتابع منذ فترة قضية كبيرة تتعلق بعالم الجريمة تنظر فيها المحاكم الهولندية. كما قام بالتحقيق في أكثر من 500 ملف قتل، ولعب دورًا محوريًا في حل العديد من القضايا الباردة.

وعُرف دي فريس بتخصصه في عالم الجريمة بعد عام 1987، وحصل على جوائز عدة نتيجة عمله على تحقيقات تتعلق بالعالم السفلي الخفي للجريمة المنظمة، التي تضم أسماء أوروبية ولاتينية وعربية في عالم المخدرات والممنوعات في البلاد. وفاز دي فريس بجائزة إيمي الدولية في فئة الشؤون الجارية عام 2008 عن عمله في التحقيق في اختفاء المراهقة ناتالي هولواي في أروبا عام 2005.

وكشفت وسائل الإعلام الهولندية أن دي فريس، ورغم أن حياته كانت مهددة، رفض الحصول على حماية أمنية منذ 2016، إذ كشفت تحقيقات الشرطة في قضايا العصابات أن الرجل "كان مدرجاً على قوائم الموت".

ودي فريس يعدّ سادس صحافي يقتل في أوروبا خلال السنوات الخمس الماضية، فقد اغتيلت الصحافية المالطية دافني غاروانا غاليزيا في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بسيارة مفخخة، وهي التي كانت تشتهر بالعمل على قضايا الفساد والتهرب الضريبي. وقضى بعدها بأربعة أشهر، في فبراير/شباط 2018، السلوفاكي يان كوسياك مع خطيبته، وكان الاثنان يعملان على تحقيق في صلات سياسيين محليين بالمافيا الإيطالية.

وقد قُتلت الصحافية والمؤلفة ليرا ماكي، البالغة من العمر 29 عاماً، أثناء تغطيتها أعمال الشغب في أيرلندا الشمالية، في إبريل/ نيسان عام 2019.

وفي إبريل/نيسان الماضي، قتل الصحافي الجنائي اليوناني البارز غيورغوس كارايفز، بعدما اقترب رجلان يستقلان دراجة نارية منه، وأطلق الراكب النار عليه، حين كان عائداً من مقر عمله. 

والأحد الماضي، قتل الجورجي ألكسندر لاشكارافا، وهو مصور يبلغ من العمر 37 عاماً يعمل في محطة تلفزيونية مستقلة، بعد أقل من أسبوع من تعرّضه للضرب على يد نشطاء من اليمين المتطرف خلال تظاهرة مضادة لمسيرة الفخر التي ينظمها مجتمع الميم.

وترفع هذه الاعتداءات والجرائم بحق الصحافيين، المخاوف حول تدهور حريّة الصحافة في أوروبا.

المساهمون