وفاة إبراهيم شاهزادة... أول من قرأ نشرة أخبار في التلفزيون الأردني
استمع إلى الملخص
- وُلد في الزرقاء عام 1937، وبدأ مسيرته في الإذاعة الأردنية قبل الانتقال للتلفزيون عام 1968، حيث غطى رحلات الملك الحسين بن طلال، مما أكسبه خبرة استثنائية.
- شغل مناصب قيادية بارزة وساهم في تدريب جيل من الإعلاميين، وانتُخب نائباً لرئيس لجنة الأخبار باتحاد إذاعات الدول الأوروبية.
غيّب الموت الإعلامي الأردني البارز و كبير المذيعين في التلفزيون الأردني إبراهيم شاهزادة عن عمر ناهز 88 عاماً، وشُيّع جثمانه اليوم السبت من مسجد مقبرة سحاب في العاصمة عمّان. يُعدّ شاهزادة من أوائل مؤسسي التلفزيون الأردني، وأول من قدّم نشرة أخبار تلفزيونية عبر شاشته، ليصبح أحد أبرز الأصوات التي شكّلت ذاكرة الإعلام الأردني. وعلى مدى عقود، ترك بصمة واضحة في مسيرة التلفزيون والإذاعة، أسلوباً وحضوراً ومهنية.
وُلد إبراهيم شاهزادة في مدينة الزرقاء عام 1937، وانتقل إلى عمّان في سن العاشرة، حيث درس في مدرسة المطران وتخرّج فيها. بدأ مسيرته في الإذاعة الأردنية قبل أن ينتقل إلى التلفزيون الأردني منذ انطلاقته عام 1968، ليكون أول مذيع يقرأ نشرة الأخبار عبر شاشته. خلال عمله، غطّى شاهزادة بصفته مراسلاً تلفزيونياً رحلات العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال وكبار المسؤولين، ما أكسبه خبرة استثنائية جعلت حضوره متفرداً على الشاشة.
كما أسس القسم العربي في الإذاعة الإيرانية في مدينة الأهواز، والتحق بجامعة جندي شابور حيث حصل على ليسانس في الأدب المقارن، ثم عمل في القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية في لندن. عرفه الأردنيون بصوته الرصين وحضوره المهيب، إذ شغل مناصب قيادية بارزة من بينها مدير الإذاعة الأردنية، ومدير التلفزيون الأردني، ثم المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وخلال مسيرته، ساهم في تطوير الإعلام الرسمي، وأسهم في تدريب جيل من الإعلاميين الذين أصبحوا بدورهم من أعمدة المشهد الصحافي الأردني. كما انتُخب نائباً لرئيس لجنة الأخبار التابعة لاتحاد إذاعات الدول الأوروبية، ليصبح أول شخصية غير أوروبية تشغل هذا المنصب، ما عزز مكانته أحدَ أبرز الأسماء في الإعلام العربي.
رغم مسيرته الحافلة، واجه شاهزادة في سنواته الأخيرة صعوبات معيشية، إذ اشتكى من تدني راتبه التقاعدي البالغ 450 ديناراً (نحو 640 دولاراً) متسائلاً بمرارة: "هل يفي هذا الراتب بعد خدمة 30 عاماً لربّ أسرة يُنفق على الكهرباء والماء والصيانة وراتب حارس العمارة، وغير ذلك من نفقات، آخرها الطعام؟".
وقد نعى وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني الإعلامي إبراهيم شاهزادة مستذكراً "مناقبه وإسهاماته في المشهد الإعلامي الأردني وما قدمه من جهود على مدى سنوات خدمته". وتوجّه المومني بخالص العزاء إلى عائلة الفقيد والأسرة الصحافية والإعلامية الأردنية.