وزارة الثقافة الجزائرية تنفي تعيين كادير الجابوني سفيراً للتراث

نفت وزارة الثقافة الجزائرية تعيين الفنان عبد القادر الهيباوي، المعروف في الوسط الفني بـ"كادير الجابوني"، سفيراً لـ التراث الجزائري، بعد جدل صاخب على مواقع التواصل، نجم عن إشاعة تضمنت وصف الجابوني بأنه "فنان ملاهٍ".

ورغم نفي الوزارة هذه الإشاعة، إلا أن وزيرة الثقافة والفنون في الجزائر، مليكة بن دودة، نشرت تدوينة على فيسبوك، حثّت فيها على ضرورة دعم النجوم، والاستعانة بانتشارهم الواسع للتمكين للموروث والتراث الوطني.

وكتبت "بخصوص الفنان عبد القادر الهيباوي (كادير الجابوني)، فقد أثبت إخلاصه وصرّح باستعداده للعمل من أجل الجزائر بالمجان وفي كل وقت. هو وغيره من المخلصين والمتأهبين للمساعدة مرحب بهم بل ويرجى منهم الترويج لتراثنا وثقافتنا".

نجوم وفن

التحديثات الحية

كادير الجابوني: سأغني مع سميرة سعيد... والديفا: لا أعرفه

ودعت وزيرة الثقافة، وهي أستاذة فلسفة في الجامعة، بعض الأطراف، إلى فهم السياقات الجديدة "أما بخصوص بعض أنصار الثقافة المتعالية، فليس مطلوباً منهم إلا قراءة الوضع، وفهم السياقات، وتوضيح مواقف تنسجم وتحديات الوطن، وتقديم التفسيرات الثقافية للظواهر، بما فيها نجومية الشباب من الفنانين، الثقافة هي أيضاً اليومي".

وتخلل الجدل عقب تداول تلك الإشاعة رفضٌ لمنح ما يصفهم قطاع من الجزائريين بـ"فناني الملاهي"، الأهلية الثقافية لحمل التراث الجزائري، خاصة أن أغلبهم يؤدون طبوعاً غنائية ما زال المجتمع الجزائري لا يتقبلها في البيوت، لتجاوزها الأعراف الاجتماعية وتضمّنها كلمات وقيماً دخيلة على الجزائريين، وفق ما يرون.

لكن الإعلامي المتخصص في الشأن الفني والسينمائي محمد علال، نشر تغريدة دافع فيها عن كادير الجابوني وقال "صحيح كانت انطلاقته من الملاهي، مثله مثل مئات الفنانين العالميين، ولكنه اعتزل الغناء في تلك الفضاءات".

وأشار إلى أنه "ليس فنان ملاهٍ، بل مغني راي يختار كلماته بعناية. هو اليوم فنان محترم وحاصل على شهادة المحاماة، بالصدفة شاهدت الفيديو الذي قام به للترويج لتراث الجزائر، ورغم بعض الملاحظات التي سجلتها، إلا أنه عمل جيد، ومن المهم أن يتم استقطاب فنانينا لمثل هذه الأدوار".

 وختم بأن "آخر أغنية أداها كادير كانت عن الأم، وهي أغنية راقية ومؤثرة وقد تخطت عتبة الثمانين مليون مشاهدة".