ورشات الأطلس منصة لمواهب السينما العرب والأفارقة في مهرجان مراكش

05 ديسمبر 2024
مشاركون في "ورشات الأطلس" في مراكش، 2 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعم المواهب الشابة: مهرجان مراكش الدولي للسينما يقدم "ورشات الأطلس" لدعم المخرجين الشباب من أفريقيا والعالم العربي في تطوير مهاراتهم السينمائية، مع التركيز على الإنجاز والتمويل والإنتاج والتوزيع.

- تبادل الخبرات: في دورة 2024، شارك مخرجون من 13 بلداً في تقديم 27 مشروعاً، مستفيدين من جلسات عمل مع محترفين دوليين، مما يعزز من تطوير مشاريعهم السينمائية.

- نجاحات وفرص عالمية: منذ 2018، دعم البرنامج 152 مشروعاً، وحقق نجاحات في مهرجانات عالمية، مما يتيح للمشاركين فرصاً للقاء مديري المهرجانات وعرض مشاريعهم.
يمنح مهرجان مراكش الدولي للسينما مخرجين شباباً من بلدان أفريقية وعربية فرصاً استثنائية للارتقاء بتجاربهم في كتابة السيناريو أو البحث عن تمويل أو لقاء منتجين وموزعين أو منظمي مهرجانات عالمية، من خلال برنامج "ورشات الأطلس" Ateliers de l'Atlas.
في منتجع تغطيه أشجار الزيتون والأزهار في ضواحي العاصمة السياحية للمغرب، التقى هذا الأسبوع في دورة عام 2024 مخرجون شباب يحملون 27 مشروعاً قيد التطوير أو التصوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج، وينتمون إلى 13 بلداً عربياً وأفريقياً. وشاركوا في ورشات الأطلس التي تنتهي اليوم الخميس وتقام على هامش مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الـ21 والممتد حتى السابع من ديسمبر/كانون الأول.
ويقول المخرج النيجيري باباتوندي أبالو (38 عاما) إنه خرج "بأفكار مختلفة" بعد جلسة عمل ضمن هذا البرنامج مع الملحن التونسي أمين بوحافة حول الموسيقي التصويرية لفيلمه "إن ذا شادو أوف غود فورتشن"، وهو ثاني أفلامه في مرحلة ما بعد الإنتاج حالياً، ويتطرق لتأثير الأعراف الاجتماعية على حياة زوجين نيجيريين. ومن المشاركين أيضا المخرج السنغالي مولي كين (38 عاماً) الذي عقد "جلسة بناء" مع منتج فيلمه الأول "إيسي ريبو" الذي لا يزال في مرحلة الكتابة.
ويستفيد جميع المشاركين من برنامج مكثّف مدته خمسة أيام يتناول الإنجاز والتمويل والإنتاج والتوزيع، بمساعدة مستشارين من مختلف أنحاء العالم. ويوضح مدير ورشات الأطلس ريمي بونوم، لوكالة فرانس برس، أن "هذه المنصة لها بُعد دولي وتتميّز بأنها صمّمت لفائدة المواهب من العالم العربي والقارة الأفريقية الذين لا تتاح أمامهم سوى فرص قليلة من هذا النوع".
ودعم البرنامج منذ إطلاقه في دورة مهرجان مراكش لعام 2018، 152 مشروعا بينها 60 مغربيا. واختيرت ستة أفلام استفادت من دعمه للمشاركة في مهرجان برلين السينمائي، ومن بينها "ماء العين إلى من أنتمي؟" للمخرجة التونسية مريام جبور، المختار ضمن المسابقة الرسمية. وعرضت ثلاثة أفلام أخرى في مهرجان كان، وواحد في مهرجان البندقية، وآخر في مهرجان لوكارنو، وفق ما يقول بونوم.
رأت السيناريست الدنماركية فاليريا ريختر أن "ورشات الأطلس منتدى هام بفكرة مركزية تتمحور حول جمع وخلق روابط" بين المشاركين.
ويوضح مولي كين أنه "في مسار إبداعي من الضروري تلقّي تعليقات من محترفين أو حتى من طرف مشاركين آخرين، فهذا يتيح أخذ مسافة إزاء مشروعك، وتغذيته وتطويره". ويضيف: "ورشات الأطلس من البرامج النادرة في أفريقيا التي يمكنها أن تمنحك مثل هذه الفرصة". ويأمل كين، شأنه شأن باقي المشاركين، الفوز بإحدى جوائز البرنامج التي تتراوح قيمتها بين 5 آلاف و30 ألف يورو.
إلى جانب الأخصائيين، يمكن للمواهب الشابة التي جرى انتقاؤها للمشاركة في البرنامج أن تلتقي أيضاً بمديري المهرجانات العالمية الرئيسية للسينما (كان والبندقية وبرلين ولوكارنو). في دورة مهرجان مراكش هذا العام، كان بإمكانهم عرض مشاريعهم على نحو عشرين من موزعي الأفلام في فرنسا وإيطاليا وإنكلترا واليونان.
ويعرب المخرج محمد البدوي (45 عاماً) عن سعادته "بفرصة لقاء كل هذا العدد من مهنيي السينما وإمكانية تطوير مشروعي". وهو يبحث عن شركاء جدد لدعم فيلمه "فتوى"، وهو إنتاج إسباني مغربي في مراحله الأولية حاليا. ويشير بونوم إلى أن المشاركين تمكّنوا من لقاء نحو 300 متخصص في صناعة السينما من منتجين وموزعين ومدراء قنوات تلفزيونية أو منصات الفيديو يبحثون عن مشاريع لتمويلها أو المشاركة في إنتاجها أو توزيعها. ويرى باباتوندي أبالو "إنها فرصة جيدة للغاية لتقديم مشروعي إلى العالم".
(فرانس برس)
المساهمون