استمع إلى الملخص
- واجهت باراغون تدقيقاً بعد عقدها صفقة مع إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، بينما أكدت "واتساب" تعطيل الهجمات واستكشاف الخيارات القانونية ضد الشركة.
- يُعتبر برنامج "غرافيتي" الخاص بباراغون مشابهاً لبرنامج "بيغاسوس"، حيث يتيح الوصول الكامل إلى الأجهزة المصابة، مما يثير مخاوف حول انتهاكات الخصوصية.
استهدفت برامج تجسس مملوكة لشركة القرصنة الإسرائيلية باراغون عشرات الصحافيين وناشطي المجتمع المدني من مستخدمي "واتساب"، بحسب ما أعلنته شركة ميتا، مالكة تطبيق المراسلة الشهير.
ونبّهت "واتساب" الأشخاص المستهدفين إلى احتمالية تعرض أجهزتهم للاختراق، لكنّها رفضت الكشف عن أماكن الصحافيين والناشطين المستهدفين، وما إذا كانوا مقيمين في الولايات المتحدة أم لا.
وتملك "باراغون" مكتباً في ولاية فرجينيا الأميركية، وكانت قد واجهت مؤخراً تدقيقاً، بعد أن ذكرت مجلة ويرد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أنّها دخلت في عقد بقيمة مليوني دولار مع قسم التحقيقات الأمنية الداخلية التابع لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية.
وقالت "واتساب" إنها بعثت بخطاب إلى "باراغون" لوقف الاختراق، مشيرةً إلى أنّها تستكشف خياراتها القانونية.
وأشارت الشركة إلى أنّ الهجمات عُطّلت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وبيّنت أنّها تعتقد أن محاولة اختراق الأجهزة جرت من خلال إضافة المستخدمين المستهدفين إلى مجموعات محادثة ومشاركة ملف بي دي إف ضار معهم.
وكشف متحدث باسم الشركة التابعة لمجموعة ميتا أن "واتساب" عطّل حملة برامج تجسس من قبل باراغون استهدفت عدداً من المستخدمين، بما في ذلك صحافيون وأعضاء من المجتمع المدني"، وأكد أنهم تواصلوا "مباشرة مع الأشخاص الذين نعتقد أنهم تأثروا".
وأضاف: "هذا أحدث مثال على سبب وجوب محاسبة شركات برامج التجسس على أفعالها غير القانونية. ستواصل واتساب حماية قدرة الناس على التواصل مع الحفاظ على خصوصيتهم".
واشتهرت شركة باراغون من خلال برنامج التجسس الخاص بها غرافيتي (Graphite)، والذي يملك قدرات مماثلة لبرنامج بيغاسوس المملوك لمجموعة إن إس أو الإسرائيلية. إذ بمجرد إصابة الهاتف بفيروس "غرافيتي"، يصير لدى مشغل برنامج التجسس إمكانية الوصول الكامل إلى الهاتف، بما في ذلك القدرة على قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل "واتساب" أو "تليغرام" أو "سيغنال".
وقالت المستشارة القانونية التقنية البارزة في مجموعة المناصرة أكسس ناو، ناتاليا كرابيفا، لوكالة رويترز، إن "شركة باراغون كانت تتمتع بسمعة أفضل من شركات تجسس أخرى، لكن ما كشفته واتساب يظهر العكس". أضافت: "هذا النوع من الانتهاكات هي سمة من سمات صناعة برامج التجسس التجارية".
ولم ترد شركة الشركة الإسرائيلية على طلبات التعليق التي أرسلتها لها وكالة رويترز أو صحيفة غارديان حتى الآن.