هل يمكن الوثوق باستطلاعات الرأي في الانتخابات الأميركية؟

هل يمكن الوثوق باستطلاعات الرأي في الانتخابات الأميركية؟

03 نوفمبر 2020
هل تخالف النتيجة استطلاعات الرأي هذه المرة أيضاً؟ (إيغور أليياف/تاسّ)
+ الخط -

تنبأت استطلاعات الرأي، عام 2016، بفوز الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، لكن النتيجة خالفت هذه التوقعات. وأخيراً، أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشح الديمقراطي جو بايدن هو الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، فهل يقع في الفخ نفسه؟

في تقرير نشرته مجلة "نيويوركر"، قالت الكاتبة سو هالبرن إن "استطلاعات الرأي ليست تنبؤية، بل لقطات من لحظة زمنية معينة. وبحلول الوقت الذي يطلع فيه العامّة على نتائج الاستطلاعات تكون هذه اللحظة الزمنية قد ولّت".

وأشارت هالبرن إلى أن استطلاعات الرأي "حساسة إزاء الأخبار، لأن الأشخاص أنفسهم حساسون إزاءها". 

ووفقاً لمسؤول منهجيات البحث في "مركز بيو للأبحاث" أندرو مرسر، فإن استطلاعات الرأي تميل إلى التباين، بسبب "القرارات الشخصية حول التعامل مع القضايا التي يعرضها منظمو استطلاعات الرأي بأساليب مختلفة لأسباب عدة".

على سبيل المثال، حين يعتمد منظمو استطلاعات الرأي على الهواتف الأرضية في بحثهم فإنهم يميلون إلى الحديث مع الناخبين الأكبر سناً. الاعتماد على أرقام الهواتف المحمولة مثلاً قد يعني تجاهل الناخبين الريفيين الذين لا يتمتعون بهذه الخدمة. الناخبون الذين يشعرون بخسارة مرشحهم قد لا يشاركون في استطلاعات الرأي، وعلى عكسهم الناشطون في المجال السياسي، ومعظمهم من الديمقراطيين وفقاً للأبحاث.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وهكذا خالف فوز ترامب استطلاعات الرأي عام 2016. إذ إن استطلاعات الرأي عالقة في لحظة زمنية معينة، لذا لم تتمكن من احتساب الناخبين الذين اختاروا ترامب في اللحظة الأخيرة، أو الأشخاص من الأقليات العرقية الذين أحجموا عن التصويت في الولايات المتأرجحة.

كما أن عينات الاقتراع المختارة يمكنها الفشل في أن تعكس بدقة طبيعة الناخبين. عام 2016 مثلاً، أعطى منظمو استطلاعات الرأي وزناً كبيراً للناخبين الحاصلين على تعليم جامعي، وهم يميلون عادة إلى التصويت للمرشح الديمقراطي، ما عنى استبعاد الفئات الأقل تعليماً، فضلاً عمن لا يصوتون عادة.

وأحد عوامل عدم الدقة أيضاً في استطلاعات الرأي أن عدداً لا يُستهان به من الناخبين، الذين يقولون إنهم لن يصوتوا، يدلون بأصواتهم في نهاية المطاف، وفقاً لـ"نيويوركر".

المساهمون