هل مدحت "سي إن إن" مقاتلي "طالبان"؟

هل مدحت "سي إن إن" مقاتلي "طالبان"؟

واشنطن

العربي الجديد

العربي الجديد
17 اغسطس 2021
+ الخط -

تتجه أنظار العالم إلى أفغانستان، حيث سيطرت حركة "طالبان" على البلاد، ما أدى إلى فرار الآلاف وسط مخاوف من الاضطهاد. على وسائل التواصل الاجتماعي، جذبت لقطة شاشة لما يبدو أنه تقرير لشبكة "سي إن إن" الانتقادات، إثر ما تظهره من "إشادة" بالعناصر لارتدائهم أقنعة في أثناء الهجمات.

"مقاتلو طالبان يرتدون الأقنعة بشكل مسؤول"، هذا ما ورد في قالب "الأخبار العاجلة" المزعوم من قبل شبكة "سي إن إن"، تظهر لقطة الشاشة أيضاً بعض المسلحين الذين يغطون وجوههم ورؤوسهم ويحملون أسلحة متنوعة. 

انتشرت الصورة بكثافة، حول العالم. وشنّ مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي هجوماً على الشبكة العالمية لقيامها بـ"الإشادة" بحركة طالبان التي تقتل مدنيين أفغاناً أبرياء منذ عقود.

لكنّ هذه الصورة غير حقيقية. فقد نشرها أولاً موقع "ذا بابيلون بي" المتخصص في الأخبار الكاذبة. في الخبر، يسخر الموقع من قرار الإدارة الأميركية في أفغانستان، ويشير إلى الأحداث ما بعد الانسحاب. ويقول: "بعد حوالى اثنتي عشرة دقيقة من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، سيطر مقاتلو طالبان بالكامل على البلاد بأكملها. قال فريق السياسة الخارجية في إدارة بايدن: "يا إلهي، هذه مشكلة. لم نرَ ذلك قادماً".

ويضيف الموقع: "عندما بدأت حركة طالبان حملتها لإطلاق النار والقتل، كما هو الحال مع تقاليدهم العريقة، اندفع مذيعو CNN بالثناء بعد أن لاحظوا أن جميع مقاتلي طالبان يرتدون أقنعة لحماية أنفسهم والآخرين من كورونا". ونقل بشكر ساخر عن براين ستيتلر: "واو! في خضمّ المعركة وسفك الدماء، يرتدي فرسان الصحراء النبلاء للتفوق الإسلامي أقنعة! برافو!".

وسخر الموقع من مذيعين آخرين، وقال: "سارع دون ليمون، المذيع التلفزيوني والمجادل المشهور عالمياً، إلى التعبير عن رأيه بسرعة، وقال: "مع أخذ الأشياء في الاعتبار، يجب أن نشيد بالأقنعة الآمنة لفيروس كورونا التي يرتديها هؤلاء المجاهدون المهيبون. إنهم يظهرون لنا جميعاً الطريقة الصحيحة للتصرف في أثناء الوباء، وهو أمر لا يبدو أن أنصار (الرئيس السابق دونالد) ترامب الأحمق الفظيعين يفهمونه".

وأضاف الخبر الساخر: "مستوحياً من نموذجهم، دعت إدارة بايدن، طالبان، إلى البيت الأبيض لتسجيل مقاطع فيديو تيك توك على أمل إقناع مؤيدي ترامب بالتطعيم".

لكنّ هذا لم يكن السبب الوحيد لشنّ هجوم على "سي إن إن" أمس. فخلال تغطية مراسلتها في كابول كلاريسا ورد، وقد اضطرّت لارتداء الحجاب الإسلامي، من أمام السفارة الأميركية في كابول، إلى جانب مقاتلي "طالبان"، قالت: "هم يهتفون الموت لأميركا، لكنهم في الوقت نفسه يبدون ودودين. إنه أمر غريب".

وانتشر مقطع فيديو التغطية إلى جانب صورة الصحافية والعبارة التي قالتها، فيما رأى مستخدمون أنّ على القناة الاعتذار، لأنها "وصفت أعداء أميركا بالودودين".

ذات صلة

الصورة
جدارية داعمة لفلسطين وغزة في حرم جامعة بيتزر كولدج في الولايات المتحدة الأميركية - 10 إبريل 2024 (Getty)

مجتمع

أعلنت حركة مقاطعة إسرائيل أنّ مجلس جامعة "بيتزر كولدج" الأميركية صوّت لمصلحة مقاطعة المؤسسات التعليمية الإسرائيلية، غير أنّ رئيسها استخدم حق "الفيتو".
الصورة
هيبرت أمام البيت الأبيض وهو يضع لافتة للتنديد بالإبادة الجارية في غزة (العربي الجديد)

سياسة

لليوم الثاني على التوالي يواصل الطيار في القوات الجوية، لاري هيبرت، إضرابه عن الطعام أمام البيت الأبيض في واشنطن لتسليط الضوء على معاناة أطفال غزة.
الصورة
فلسطينيون والمقر الرئيسي لوكالة أونروا في قطاع غزة وسط الحرب (فرانس برس)

سياسة

قالت صحيفة "ذا غارديان" إن إسرائيل قدمت للأمم المتحدة مقترحاً لتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ونقل موظفيها إلى وكالة أخرى.
الصورة
عزمي بشارة (العربي الجديد)

سياسة

قال المفكر العربي عزمي بشارة إن جهات عديدة في أوروبا والولايات المتحدة تعمل منذ عقود بشكل منظم على تحويل التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى حالة دفاع عن النفس

المساهمون