هل فبركت "سي أن أن" قصة بيع طفلة أفغانية؟

هل فبركت "سي أن أن" قصة بيع طفلة أفغانية؟

13 نوفمبر 2021
تقارير عن بيع فتيات مقابل الطعام في مخيمات للنازحين الأفغان (إيكتور ريتامال/فرانس برس)
+ الخط -

قال صحافيون أفغان إن "سي أن أن" فبركت تقريرها حول "بيع" أسرة تقيم في مخيم للنازحين، في مقاطعة بادغيس الشمالية الغربية، طفلة لتتزوج من رجل خمسيني، بينما تتمسك الشبكة الإخبارية الأميركية بما نشرته.

وكشف موقع "رخشانه" الإخباري الأفغاني، الجمعة، أن تقرير "سي أن أن" حول بيع طفلة في التاسعة من العمر للزواج من رجل في الـ55 "مفبرك". ونقل عن والد الطفلة، عبد الملك، قوله إنه "لم يبع طفلته للزواج"، وإنه "مدين لعمّه بـ350 ألف أفغاني (نحو 3800 دولار أميركي)، فسلّمه إياها ضمانة حتى يستردّ أمواله".

وعلى الرغم من نفي والد الطفلة ما ذكرته "سي أن أن"، إلا أنه أكد عدم تلقّيه أي أموال منها أو من منصات إعلامية أخرى.

وبينما تناقل الصحافيون الأفغان هذا الخبر، تمسكت "سي أن أن" بتقريرها الذي نشر في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. وقال متحدث باسمها لموقع "رخشانه": "نحن متمسكون بتقاريرنا التي أعدها صحافيون أفغان موثوق بهم وذوو خبرة ومعرفة عميقة بأفغانستان".

موقف "سي أن أن" أثار استياء الصحافيين الأفغان الذين عبروا عبر "تويتر" عن امتعاضهم من ادعاء الشبكة أن صحافييها ملمّون أكثر من الأفغان أنفسهم بما يحصل في بلدهم، ورأوا أن ما اعتبروه "فبركة" لا يخدم مصالح الأفغانيين الذين لديهم ما يكفيهم من المآسي.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

كانت "هيومن رايتس ووتش" قد دعت، الخميس، الدول المانحة و"الأمم المتحدة" والمؤسسات المالية الدولية، إلى أن تعالج فوراً الاقتصاد الأفغاني المنهار والنظام المصرفي المعطل، لمنع انتشار المجاعة على نطاق واسع.

وأصدر "برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة" تحذيرات عدة من تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وخطر حدوث وفيات على نطاق واسع بسبب الجوع في أفغانستان، خلال الأشهر المقبلة. وذكرت وسائل إعلام أن العائلات غير القادرة على تأمين المال والطعام تبيع ممتلكاتها وتسعى إلى الفرار من البلاد، وأن العائلات تبيع أطفالها - الفتيات في معظم الحالات تقريباً - ظاهرياً للزواج، من أجل الحصول على الطعام أو لسداد الديون.

المساهمون