هل تكون الراحة الزائدة سبباً في انقراض حيوانات الباندا؟
أفادت دراسة نشرت في دورية "كونسرفيشن بيولوجي"، يوم الاثنين، بأن الرغبة الجنسية لدى حيوانات الباندا تنخفض حين تجد لنفسها موطناً مثالياً، أي البيئة التي تتمتع بانخفاض درجة الحرارة ووفرة نبات الخيزران والبعد عن البشر.
وتخوفت الدراسة من أن استقرار حيوانات الباندا حين تجد بيئتها المثالية هذه سيمنعها من البحث عن الطعام أو حتى شركاء، مما سيقلل من تنوعها الجيني، وسيؤدي في نهاية المطاف إلى انقراضها.
وهرباً من هذا المصير، يسعى الباحثون إلى جعل بيئة عيش الباندا أقل راحة، إذ وجدوا أن المستوى المثالي يجب ألا يتعدى الـ 80 في المائة. لماذا 80 في المائة؟ هذه النسبة ستجعل حيوانات الباندا مرتاحة لدرجة كافية للنمو، لكنها لن تجعلها راضية تماماً، ما سيدفعها إلى الخروج للبحث عن شركاء والتزاوج.
لكن لقاء دبين من الباندا وانسجامهما لا يعني بالضرورة أنهما سيتزاوجان؛ الباندا العملاقة في حديقة حيوانات إدنبرة "تيان تيان"، وهي واحدة من اثنين فقط في المملكة المتحدة، فشلت في الإنجاب. "تيان تيان" هي إحدى دبتي باندا أعارتهما دولة الصين إلى المملكة المتحدة، بموجب عقد لمدة عشر سنوات ينتهي في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وأنجبت "تيان تيان" توأماً عام 2009، في أثناء وجودها في الصين، لكنها لم تنجب منذ انتقالها إلى اسكتلندا عام 2011.
ودبب الباندا من أكثر أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم، وموطنها الطبيعي هو سلسلة جبال وسط الصين. ويوجد نحو 1600 دب باندا مسجل في العالم تعيش في الحياة البرية، ونحو 300 تعيش في الأسر، معظمها في الصين.
