هل تتخلى قناة "التاسعة" عن الإعلامي التونسي علاء الشابي؟

هل تتخلى قناة "التاسعة" عن الإعلامي التونسي علاء الشابي؟

01 فبراير 2021
علاء الشابي أثار الكثير من الجدل (فيسبوك)
+ الخط -

يعيش الإعلامي التونسي علاء الشابي، مقدم أحد أشهر البرامج التلفزيونية والأكثر متابعة في تونس، "عندي ما نقلك" الذي كان يبث على قناة "الحوار التونسي" الخاصة ويبث الآن على قناة "التاسعة" الخاصة، في عين العاصفة بسبب مقاطع نشرت له. فقد تم تسريب مكالمة هاتفية له مع زميله في نفس القناة سمير الوافي يصفان فيها زميلتهما مريم بن مامي التي تعمل هي الأخرى في قناة "التاسعة" بأوصاف لا أخلاقية، دفعتها إلى تحريك دعوى قضائية ضدهما. 

كما تم تسريب مقطع صوتي آخر للشابي، صباح الخميس الماضي، عبر صفحة إنستغرام تسمى "الجوكر" يشتم فيه الناشطة التونسية سوسن المصمودي ويصفها بنعوت لا أخلاقية، وهو ما جعل هذه الأخيرة ترد عليه من خلال تكذيب ما صدر عنه وعزمها على ملاحقته قضائياً. 

مشاكل الإعلامي الشابي لم تتوقف عند هذا المستوى، فقد أكدت مصادر مطلعة أن رئاسة الجمهورية التونسية ستحرك دعوى قضائية ضده في التحايل والادعاء بالباطل قد تصل عقوبتها إلى خمس سنواتٍ سجناً.

والدعوى تعود وقائعها إلى شهر حزيران/يونيو 2020 عندما أعلن علاء الشابي عن إصابته بمرض غريب، وأن الأطباء نصحوه بالتحول إلى باريس للعلاج حين كانت الحدود الفرنسية مغلقة، وهو ما استدعى تدخل رئاسة الجمهورية مع الخارجية الفرنسية لتمنحه تأشيرة سفر وزوجته. كما تكفلت رئاسة الجمهورية بمصاريف علاجه التي قدرت بثمانية آلاف يورو. ونشر علاء الشابي حينها تدوينة على صفحته شكر فيها الرئيس قيس سعيد على مساعدته في رحلته العلاجية، ليتضح بعد ذلك أن الشابي لم يسافر للعلاج من مرض نادر كما ادّعى بل كان غرض الزيارة القيام بعملية تجميل لزوجته، وهو ما أثار غضب التونسيين الذين اعتبروا ما قام به الشابي تحايلاً للاستفادة من المال العام، ما قد يدفع رئاسة الجمهورية التونسية للّجوء إلى القضاء من أجل محاكمته. 

في خضم هذه التطورات والفضائح، لم تصدر قناة "التاسعة" أي تعليق على ما حصل، رغم أن بعض المصادر أكدت لـ"العربي الجديد" أن القناة قد تتخلى عن علاء الشابي وتعوضه بإعلامية أخرى في تقديم برنامج "عندي ما نقلك"، وهو الأمر الذي ينفيه حتى الآن علاء الشابي، إذ قام أول أمس السبت بنشر فيديو دعائي على صفحته للحلقة القادمة من البرنامج، مؤكدًا استمراره في العمل في نفس القناة. 

المساهمون