هجوم على مكتب شبكة "رووداو" في القامشلي السورية

هجوم على مكتب شبكة "رووداو" في القامشلي السورية

05 سبتمبر 2021
اتهامات للإدارة الذاتية الكردية بعدم وضع حد للهجمات (فرانس برس)
+ الخط -

تعرض مكتب شبكة رووداو الإعلامية في مدينة القامشلي، بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية لهجوم صباح اليوم الأحد، حيث خرب المهاجمون المعدات الموجودة فيه، وألحقوا أضراراً بالغة بأثاثه دون وقوع إصابات بشرية.

وأفاد مصدر خاص "العربي الجديد" بأن مجموعة مكونة من أفراد ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" و الشبيبة الثورية "جوانن شوركشر"، وهي منظمة ضالعة في خطف وتجنيد القصر تتبع للحزب، إضافة لأفراد من منظمة "المرأة الحرة"، هاجمت مكتب الشبكة الإعلامية بحي السياحي في مدينة القامشلي بعد مظاهرة لها في الحي ذاته.

ولفت المصدر إلى أن المهاجمين تعمدوا تخريب ما في المكتب مع تحطيم الزجاج فيه وقذفه بالحجارة، دون أي أسباب واضحة، مشيراً إلى أن "الاعتداء سبقته سلسلة من الاعتداءات المماثلة".

وأضاف المصدر أن الإدارة الذاتية تؤكد على حماية الصحافيين، وعلى حرية الإعلام ونشرت قانوناً يتعلق بالإعلام الحر، لكن لم تقم بأي مبادرة لضبط مهاجمي مكتب رووداو اليوم.

وعند تواصل "العربي الجديد" مع مدير مكتب  "رووداو" في القامشلي فهد صبري اعتذر عن عدم الإدلاء بأي تصريح حول الواقعة.

وتعرض مكتب الشبكة لعدة هجمات خلال الفترة الماضية، منها في أغسطس/ آب الماضي، وسبقه هجوم في مايو/ أيار الماضي، دون أن تصدر الشبكة أي تعليق بخصوص الجهة المسؤولة عن الهجمات.

شبكة رووداو تتبع مجموعة رووداو الإعلامية التي مقرها مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، وتبث بعدة لغات منها الكردية والعربية والتركية، وتمتلك صحيفة أسبوعية تصدر حوالي 3000 نسخة باللغة السريانية، ولها موقع إعلامي بعدة لغات.

وحمل إعلاميون الإدارة الذاتية مسؤولية محاسبة منفذي الهجوم، ومسؤولية حماية وسائل الإعلام الموجودة في المنطقة الخاضعة لسيطرتها، مطالبين "بوضع حد لهذه الاعتداءات التي ينفذها في الغالب أفراد من الشبيبة الثورية".

وتنتشر في مناطق شرق سورية الواقعة تحت حكم الإدارة الذاتية الكردية العشرات من وسائل الإعلامية.

وقد تعرّض الصحافيون والناشطون الإعلاميون في مناطق شرق سورية التابعة للإدارة لانتهاكات مختلفة، منها الإيقاف عن العمل، والنفي خارج المنطقة، علاوة على الاستهداف والقتل، دون إجراءات حقيقية من الإدارة لإيقافها، وفق مراقبين.

المساهمون