"هآرتس" تطبخ الطعام مع جنود الاحتلال في منازل فلسطينيي غزة

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
14 فبراير 2024
جنود يطبخون في منازل غزة
+ الخط -

في خضم الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال في قطاع غزة، اختارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الثلاثاء، أن تنشر تقريراً عن كيفية إعداد جنود الاحتلال لطعامهم في منازل الفلسطينيين التي استباحوها، بعد إجبارهم على النزوح.

وقام معد التقرير أيتان ليشم بمرافقة قوات الاحتلال، وهم يعدون وجبات أكلهم في مطابخ أهالي غزة، الذين يعانون منذ بدء الحرب من انقطاع المواد الغذائية وصعوبة الوصول إلى الطعام.

واحتوى التقرير الذي نشر بقسم الطبخ في النسخة العبرية من الصحيفة على مقابلات مع جنود الجيش الإسرائيلي، إضافةً إلى العديد من الصور التوثيقية أثناء إعداد الطعام وتناوله، بهدف "البحث في روتين تناول الطعام لدى الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب، في محاولة لفهم علاقة الجنود مع الطعام في أسوأ موقف يمكن تخيله".

وأجاب أحد الجنود على سؤال الصحيفة حول شعوره بالأكل في منازل أهل غزة بالقول: "نعم، هناك مشاعر مختلطة بالتأكيد، لأنني أستخدم أغراضهم في منزلهم. لكن من ناحية أخرى، علينا أن نأكل، والغريزة والجوع يغطيان على هذه المشاعر"، مضيفاً: "من المهم توضيح أن هذه منازل مهجورة، وبعضها مدمر أو من المقرر تدميره، وهذه هي الطريقة التي نقاتل بها في غزة".

فيما انهمك جندي آخر في حديث عن "غنى مطابخ غزة بأنواع مختلفة من البهارات" وعن "وجود زيت الزيتون في كل بيت"، مستفيضاً في الحديث عن المكونات التي يستخدمها في إعداد الطعام لزملائه في الفرقة.

ولم يحمل تقرير الصحيفة أيّ إدانة للجنود الذين احتلوا البيوت بعد تهجير أهلها الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح، بل كان أشبه برحلة ميدانية للتعرف إلى "طعام المعركة"، في تجاهل تامٍ لمعاناة سكان القطاع من أجل توفير الغذاء.

ونشرت الصحيفة العديد من الصور لصحون أعدّها الجنود في البيوت المحتلة مع تعليقات تشرح طبيعة كل وجبة، مثل الكاري الهندي مع الأرز، و"البروشيتا على طريقة غزة". فيما أرفقت صور أخرى للجنود بتعليقات حول "الدور المهم" لإعداد الطعام وتشاركه في "الحفاظ على الصحة النفسية" أثناء المعركة.

ورغم عدم نشر "هآرتس" التقرير في نسختها الإنكليزية، إلّا أن ذلك لم يمنع انتشار ترجمته عن العبرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ممّا أثار موجة واسعة من الانتقادات للصحيفة من قبل المستخدمين. وأدان العديد من المعلقين التقرير وتجاهله لطبيعة الجرائم التي يرتكبها الجنود في غزة، فيما سخر البعض من محاولات "هآرتس" تقديم نفسها على أنّها "حيادية ومتوازنة" في نسختها الإنكليزية، بينما تكشف عن انحيازها الواضح في نسختها العبرية.

ذات صلة

الصورة
مظاهرة في لندن ضد مخططات تهجير الفلسطينيين، 15 فبراير 2025 (العربي الجديد)

سياسة

خرج اليوم في لندن قرابة مائتي ألف متظاهر دعماً للشعب الفلسطيني، ورفضاً لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين
الصورة
من عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين في خانيونس، 15 فبراير 2025 (إياد بابا/فرانس برس)

سياسة

سلّمت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين لديها، خلال عملية تسليم في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
الصورة
متظاهرون في نيويورك رافضون لخطة ترامب بشأن غزة، 12 فبراير 2025 (مصطفى باسم/الأناضول)

سياسة

وقعت أكثر من 90 منظمة أميركية ودولية على بيان يدين تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي كشف فيها عن نيته تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والاستيلاء عليه.
الصورة
متظاهرون في تورنتو يطالبون بحرية حسام أبو صفية، كندا 5 يناير 2025 (ميرت درويش/ الأناضول)

مجتمع

كشفت عائلة حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، في شمال قطاع غزة، عن تعرضه للتعذيب الشديد والتجويع في سجون الاحتلال الإسرائيلي في بيان أصدرته العائلة.
المساهمون