نيس ومواقع أوروبية ولاتينية تنضم إلى قائمة يونسكو للتراث

نيس ومواقع أوروبية ولاتينية تنضم إلى قائمة يونسكو للتراث

28 يوليو 2021
تراث نيس المعماري والطبيعي والمدني تكوّن على مدى 200 عام (Getty)
+ الخط -

أدرجت منظمة يونسكو، الثلاثاء، مواقع عدة في أوروبا وأميركا اللاتينية ضمن قائمتها لمواقع التراث العالمي، بينها مدينة نيس الساحلية الفرنسية لتراثها المعماري والطبيعي والمُدُني الذي تكوّن على مدى 200 سنة بفعل انفتاحها على مختلف الشعوب.

وأشارت يونسكو إلى أن نيس "تقف شاهداً على تطوّر المنتجعات الشتوية بفضل ما تتسم به من مناخ معتدل، فضلاً عن موقعها المحاذي للبحر عند سفح جبال الألب".

واعتبر رئيس بلدية المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا كريستيان إستروزي أن تاريخ نيس "وهو في آن واحد متجذر ومنفتح، متأثر بالبحر الأبيض المتوسط وبجبل الألب، أوروبي وعالمي، أنتج هندسة معمارية فريدة ومناظر طبيعية، تشكّل نموذجاً لعدد كبير من المدن الأخرى في العالم".

أما وزيرة الثقافة الفرنسية، روزلين باشلو، فكتبت على تويتر أن إدراج نيس ضمن القائمة "يكرسها نموذجاً معبّراً عن منتجع ريفييرا الشتوي بموقعه الاستثنائي بين البحر والجبل والتأثيرات المختلفة التي شكلت تراثه".

كذلك أدرجت يونسكو ضمن القائمة الثلاثاء موقعاً في ريو جي جانيرو، هو المنزل السابق للبرازيلي روبرتو بورل ماركس (1909-1994) الذي أحدث ثورة في المناظر الطبيعية بحدائقه الاستوائية.

وشرحت المرشدة في المزرعة السابقة التي حُوّلت متحفاً، سوزانا بيزيرا، لوكالة فرانس برس، قائلة: "لقد كان الموقع مختبراً لتجارب بورل ماركس النباتية وفي مجال المناظر الطبيعية".

كذلك ضمت يونسكو إلى قائمتها مومياوات مجتمع شنكورو الغامضة التي عُثر عليها في الصحراء شمال تشيلي وتُصنف الأقدم في العالم.

وكان مجتمع شنكورو يعيش من الصيد وقطف الثمار في منطقة أريكا وباريناكوتا. وفي هذا المكان اكتُشف في مطلع القرن العشرين حوالى 300 مومياء "اصطناعية" يعود تاريخها إلى ما قبل عام 5000 قبل الميلاد، أي أقدم بنحو 2000 عام من تلك الموجودة في مصر.

ومن المواقع التي ضمتها يونسكو الثلاثاء أيضاً إلى قائمتها للتراث العالمي، مجمع شانكيلو الفلكي الأثري في البيرو، الذي يتجاوز عمره 2000 عام.

ويعود تاريخ هذا الموقع إلى قرابة عام 400 قبل الميلاد، ويقع على تل بالقرب من الساحل البيروفي، على بعد 370 كيلومتراً ألى الشمال من العاصمة ليما، وهو بمثابة لغز للعلماء والمؤرخين.

وأدرجت يونسكو أيضاً على قائمتها للتراث، الثلاثاء، كنيسة "كريستو أوبريرو" الكاثوليكية في أوروغواي، وتحمل توقيع المهندس المعماري إيلاديو دييستي الذي أراد عبرها تكريم أكثر المؤمنين تواضعاً.

وقد شُيدت هذه الكنيسة في أتلانتيدا على بعد 45 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة مونتيفيديو، وهي من أبرز إنجازات إيلاديو دييستي (1917-2000) وأشهرها على الأرجح لدى المتخصصين.

في المقابل، رحبت رومانيا بإدراج يونسكو، الثلاثاء، مناجم الذهب الرومانية السابقة في روزيا مونتانا ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر بسبب مشروع تنقيب.

وتمتد مناجم الذهب هذه سبعة كيلومترات، ويعود تاريخها إلى القرنين الثاني والثالث، وتمثل مجمع التعدين الروماني "الأهم والأكبر والأكثر تنوعاً في العالم"، وفقاً ليونسكو.

ورحب الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس بالقرار، وكتب على حسابه على فيسبوك أن "روزيا مونتانا يمكن أن تصبح نموذجاً لإبراز التراث".

وتلتئم لجنة التراث العالمي لليونسكو في دورتها السنوية الرابعة والأربعين عبر الإنترنت في مدينة فوتشو الصينية، ومن المتوقع أن يستمر إدراج المواقع حتى اليوم الأربعاء.

(فرانس برس)

المساهمون