نقابة ناشري الإعلام في الجزائر تطالب بإنقاذ الصحافة

نقابة ناشري الإعلام في الجزائر تطالب بإنقاذ الصحافة من "الإفلاس والوضعية المزرية"

20 أكتوبر 2021
تعاني صحافة الجزائر التضييق (رياض قرمدي/Getty)
+ الخط -

طالبت نقابة تضم ناشري الإعلام والصحف والمواقع الإخبارية السلطات بمباشرة إصلاحات جدية وشاملة في قطاع الصحافة لإنقاذ المؤسسات الإعلامية مما وصفته بالإفلاس والوضعية المزرية، عشية الاحتفاء باليوم الوطني للصحافة في الجزائر.

وعبّرت الهيئة النقابية عن "عميق الأسف للوضعية المزرية التي تعرفها ظروف ممارسة مهنة الصحافة، سواء تعلق الأمر بوضعية الناشر أو المؤسسة الإعلامية أو الصحافي".

وقال إن "تراكمات المرحلة السابقة وممارساتها ما تزال تطبع الساحة الإعلامية وتعرقل أي محاولة لإصلاح حقيقي في قطاع الإعلام".

كما تأسفت لما وصفه "بالوضعية الكارثية التي تعرفها عشرات المؤسسات الإعلامية مالياً، إذ تقف على عتبة الإفلاس جرّاء مناخ مهني غير سليم على الإطلاق".

وانتقدت نقابة ناشري الإعلام "استمرار الغموض في تسيير الإشهار المؤسساتي العمومي (الإعلانات الحكومية) وتوزيعه بطريقة غير عادلة، وخارج كل المعايير المهنية والتجارية".

وطالبت "السلطات المعنية بالإسراع دون تماطل في وضع معايير انتقالية لتسيير الإشهار المؤسساتي العمومي، إلى غاية صدور قانون الإشهار، خاصة وأن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الجزائر تجعل من الإشهار العمومي المورد الوحيد للمؤسسات الإعلامية في الوقت الراهن".

ومنذ أكثر من عام ونيف، وعدت الحكومة بصياغة نص قانون جديد ينظم الإعلان، بطلب من الرئيس عبد المجيد تبون، لكن القانون لم تتم إحالته حتى الآن إلى مجلس الوزراء أو البرلمان.

وتتمسك الحكومة باحتكار الإعلان الحكومي من قبل وكالة النشر والإشهار الحكومية، كذريعة للتحكم في القطاع الاعلامي، حيث تقوم الوكالة بقطع الإعلانات على عدد من الصحف التي تتبنى خطاً تحريرياً معاكساً للتوجيهات السلطة السياسية.

وعبّرت نقابة ناشري الإعلان عن القلق "جرّاء بقاء وضعية الجرائد الإلكترونية عالقة، تنظيمياً وتجارياً، رغم تَغَنّي الحكومة بالانتقال إلى الإعلام الرقمي".

وطالبت النقابة السلطة الوصية "بالإسراع في تهيئة البيئة القانونية والتجارية التي تجعل الإعلام الجديد قادراً على تأدية مهمته المهنية في إطار واضح وشفاف".

ومن اللافت أن الرئيس عبد المجيد تبون كان قد أمر الحكومة منذ فبراير/ شباط 2020 بتسوية وضعية المواقع الإخبارية والصحف الإلكترونية، لكن الحكومة تأخرت في ذلك، وقامت قبل وقت وجيز بإحالة نص قانون جديد لتنظيم القطاع.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وتضم النقابة مديري نشر صحف ومواقع إخبارية حديثة، كان أغلبهم صحافيين قبل أن يطلقوا مشاريع إعلامية مستقلة.

وكانت وزارة العمل الجزائرية قد وافقت على الترخيص لنقابة ناشري الإعلام بالنشاط في الثامن سبتمبر/ أيلول الماضي، ويديرها في الوقت الحالي مدير نشر صحيفة أخبار الوطن الصحافي رياض هويلي.

ويأتي بيان النقابة المهنية عشية الاحتفالات باليوم الوطني للصحافة الذي يوافق 22 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام (يصادف ذكرى سقوط طائرة كان على متنها فريق إعلامي مرافق للرئيس الراحل هواري بومدين في فيتنام).

وحثت النقابة السلطات على استغلال هذه المناسبة للانطلاق في إجراء إصلاحات حقيقية في قطاع الإعلام. وحذرت من أن "بقاء وضع الإعلام على ما هو عليه لا يخدم المهنة ولا المواطن ولا الوطن".

المساهمون