نقابة الفنانين السوريين في مهب الخلافات: هل سُحبت الثقة من النقيب؟
استمع إلى الملخص
- جاء بيان النقابة بعد قرار من مجلسها بسحب الثقة من الناطور، متهمًا إياه بالاستئثار بالقرارات وتهميش أعضاء المجلس، ومخالفة القانون الناظم لعمل النقابة.
- تولى الناطور منصبه في مارس الماضي، مشيرًا إلى أن دوره مؤقت حتى تهيئة بيئة انتخابية نزيهة، وأثار الجدل بشطب عضوية سلاف فواخرجي.
أصدرت نقابة الفنانين السوريين بياناً رسمياً، أكدت فيه أنّ ما انتشر عن سحب الثقة من النقيب مازن الناطور "لا يستند إلى أي أساس قانوني ومخالف للنظام الداخلي للنقابة". وجاء في بيان نقابة الفنانين، الذي حمل توقيع الناطور، أنّ القرار رقم (171/ن) الصادر بتاريخ يوم أمس الأحد، ويتضمن سحب الثقة منه، صدر عن جهة "غير مخولة قانوناً باتخاذ هذا النوع من القرارات، ولا يُعتد به".
وأضاف البيان أنّ الاجتماع الذي صدر فيه القرار "لا يملك أي صفة رسمية أو صلاحية قانونية، حيث خالف أحكام المادة 15 من القانون والنظام المالي للنقابة"، مشيراً إلى أنّ الجهة الوحيدة المخولة قانوناً باتخاذ قرارات تتعلق بالتكليف أو سحب الثقة هي الهيئة العامة. وأكد البيان أنّ جميع القرارات التي صدرت عن الناطور لا تزال سارية ونافذة، وأنّ النقابة ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي تجاوز للنظام أو محاولة المساس بشرعيتها.
وجاء بيان الناطور بعد قرار لمجلس نقابة الفنانين السوريين حمل توقيع نائب النقيب الفنان نور مهنا، أقرّ فيه سحب الثقة عن الناطور، عقب اجتماع، وذلك بعد تسجيل عدة مخالفات بحقه، أبرزها "الاستئثار والتفرّد باتخاذ القرارات، وإقصاء وتهميش أعضاء المجلس المركزي، بالإضافة إلى مخالفة القانون الناظم لعمل النقابة"، وفق البيان.
وكان مازن الناطور قد تسلّم منصب نقيب الفنانين السوريين في مارس/ آذار الماضي، لتسيير أعمال النقابة بعد إسقاط نظام الأسد، ويعتبر من الفنانين المعارضين للنظام السابق.
وأعلن الناطور سابقاً أنّ تشكيل المجلس الجديد للنقابة جاء نتيجة لظروف استثنائية تمرّ بها البلاد، وأكد أنّ دوره يقتصر على إدارة المرحلة الحالية إلى حين تهيئة بيئة انتخابية شفافة ونزيهة تتيح للفنانين اختيار مجلس منتخب يمثل الجميع. وأثار الناطور الجدل بعدة قرارات اتخذها أخيراً، أبرزها شطبَ عضوية الممثلة سلاف فواخرجي "لإصرارها على إنكار الجرائم الأسدية وتنكرها لآلام الشعب السوري".
