نقابة الصحافة المغربية غاضبة من الترويج للخرافات حول لقاح كورونا
عبّرت نقابة الصحافيين المغاربة عن استيائها من عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية التي تمرر خرافات حول لقاح فيروس كورونا، من خلال السماح لمناهضي اللقاح بالترويج للخرافات غير العلمية عبر منصاتهم.
"شريحة" زرعها "بيل غيكس" في البشر
تغطي الصحافة المحلية الاحتجاجات التي تعرفها عدد من المدن، حيث يطالب المحتجون بإلغاء إجبارية الإدلاء بجواز يثبت الحصول على اللقاح من أجل دخول المرافق العامة والدوائر الحكومية.
وخلال هذه التغطية يختار بعض الصحافيين السماح لبعض المحتجين بتقديم أسباب رفضه للجواز واللقاح، وبعضهم يقدم معلومات لا دليل علمياً عليها، وأخرى تحمل تضليلاً أو خرافة، وتتحول إما إلى موضوع نقاش جدي أو وجبة يتناولها المعلقون بالسخرية في مواقع التواصل الاجتماعي.
من أشهر هذه الأمثلة سيدة تحدثت عن شريحة ما زرعها في البشر "بيل غيكس"، ربما في إشارة إلى مؤسس شركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس.
مقطعها انتشر بكثافة في مواقع التواصل في المغرب خلال الفترة الأخيرة وتحول إلى موضوع نقاش وسخرية.
الخرافات حول اللقاح تغضب نقابة الصحافيين
قال رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة، عبد الكبير أخشيشن، لموقع "كيفاش" المغربي، إن "ما يجري في بعض المواقع الإخبارية فوضى حقيقية"، "هذه المواقع والذين يديرونها يفتقرون إلى الخبرة المهنية، وكثيراً ما لا يعطون أي اكتراث لأخلاقيات المهنة".
وشدد أخشيشن على أن "ما نلاحظه هذه الأيام في تغطية بعض الأنواع من الصحافة التي تنزل إلى الشارع، لا نعلم إن كانت في وضع قانوني أو لا، هو شيء مخالف لأخلاقيات المهنة، وحتى لمبادئ الممارسة المهنية".
ورصدت النقابة الوطنية غياب توازن في نقل وجهات النظر
ورصدت النقابة الوطنية غياب توازن في نقل وجهات النظر بخصوص قرار إلزامية حمل جواز التلقيح، بحيث تعمد وسائل إعلام بحسبها إلى عرض وجهة نظر واحدة مدافعة أو رافضة للقرار.
واعتبرت ذلك "إخلالاً بمبدأ الحيادية، بل إن بعض المنابر تتحول إلى متخصصة في التهجم على الآراء الأخرى، ولو اقتضى الأمر الاختلاق أو نشر معلومات غير مؤكدة".
أبرز أخطاء الصحافة المغربية خلال تغطية اللقاح
لاحظت النقابة أن بعض المنابر "تلجأ في أثناء تغطية الاحتجاجات إلى استيقاء تصريحات من مواطنين تحمل إما اتهامات غير مسنودة بأدلة، أو مزاعم بوفيات وتداعيات صحية خطيرة بعد تلقي اللقاح".
وبحسبها "تُبَثّ هذه التصريحات من دون التثبت من صدقيتها، ومن دون تنبيه المصرحين بالتبعات القانونية لما يدلون به، وفي بعض الأحيان نكون أمام شبهة استغلال جهل مواطنين بالقانون من أجل الحصول على تصريحات، الهدف منه خلق الإثارة".
يتم بث هذه التصريحات دون التثبت من مصداقيتها
وأشارت إلى أن بعض المنابر "تركز على تصريحات مثيرة تتضمن قدراً غير يسير من المعلومات غير العلمية والمضللة، التي من شأنها إثارة الرعب وسط المواطنين، وتهديد الأمن الصحي للمواطنين، وأحياناً تكون هذه الإفادات مختلطة بعناصر من عوالم الدجل والشعوذة".
وذكّرت النقابة بأنه "إذا كان إيراد الآراء التي تحمل غرابة مما لا تمنعه القوانين وأخلاقيات المهنة، فإن ذلك مشروط بتعليق المنبر الصحافي الذي يخلي فيه مسؤوليته مما قيل، وتوضيح خطورة تلك الإفادات على المجتمع".
