نعي المخابرات المصرية لتهاني الجبالي يثير التساؤلات

نعي المخابرات المصرية لتهاني الجبالي واهتمام الفضائيات يثير التساؤلات

10 يناير 2022
توفيت تهاني الجبالي بمضاعفات كورونا (تويتر)
+ الخط -

نعت المخابرات العامة المصرية، اليوم الاثنين، القاضية السابقة في المحكمة الدستورية العليا، تهاني الجبالي، التي توفيت أمس الأحد، عن عمر ناهز 71 عاماً إثر إصابتها بفيروس كورونا.

ولم تنع المخابرات المصرية سوى ثلاثة أشخاص من قبل، هم الكاتب الراحل نبيل فاروق الذي جسد في أعماله الروائية بطولات المخابرات المصرية من خلال شخصية خيالية تدعى "أدهم صبري"، والفنان الراحل محمود عبد العزيز تقديراً لدوره في مسلسل "رأفت الهجان"، والصحافية سامية زين العابدين، أرملة لواء الجيش الراحل عادل رجائي.

وربط مغردون بين نعي المخابرات العامة، بوصفها إحدى أهم الأجهزة السيادية في مصر، والتي نادراً ما تكسر البروتوكولات المتعارف عليها بنعي أحد الأشخاص الراحلين، ودور الجبالي في انقلاب الجيش على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي عام 2013. ودور المخابرات في تأجيج المواطنين على الأخير، خصوصاً عبر وسائل الإعلام من قنوات وصحف، لم يكن خافياً على أحد خلال تلك الفترة.

وأفردت القنوات الفضائية المملوكة لبعض رجال الأعمال سابقاً، والمخابرات العامة حالياً، مساحات كبيرة من توقيتاتها للجبالي، بغرض الطعن في قرارات مرسي خلال عام حكمه، والادعاء بأنها غير دستورية، والتي سرعان ما أعلنت تأييدها للانقلاب العسكري على أول رئيس مدني للبلاد، وتعطيل العمل بالدستور.

وعينت الجبالي، وهي محامية في الأصل، ضمن هيئة المستشارين في المحكمة الدستورية بقرار جمهوري من الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك في عام 2003، ارتباطاً بعلاقتها الوطيدة بقرينته سوزان ثابت، علماً أنها عملت في مجال المحاماة مدة 30 عاماً منذ تخرجها من كلية الحقوق - جامعة المنصورة عام 1973.

والجبالي هي أول امرأة مصرية تتولى منصباً قضائياً رفيعاً في الحقبة المعاصرة. وأثار قرار تعيينها في القضاء - رغم عملها في المحاماة - حالة من الجدل الواسع في الأوساط القضائية في مصر، نظراً للتشكيك في مؤهلاتها القانونية لشغل هذا المنصب.

المساهمون