نصائح لتقليل استهلاك الملح في رمضان

استمع إلى الملخص
- يُنصح بتحضير الأطعمة في المنزل باستخدام مكونات طازجة وتجنب الأطعمة المصنعة والمعلبة. قراءة الملصقات الغذائية تساعد في اختيار المنتجات ذات المحتوى المنخفض من الصوديوم.
- يمكن تعزيز نكهة الأطباق باستخدام الأعشاب والتوابل الطازجة والمواد الحامضية. توصي منظمة الصحة العالمية بتناول أقل من 2000 ملغ من الصوديوم يومياً.
يلعب الصوديوم دوراً حيوياً في وظائف عدة للجسم، ومنها الحفاظ على توازن السوائل والمعادن خلال الصيام، ولكن من المهم مراعاة كمية الملح المتناولة في وجبتي الإفطار والسحور، ما قد يمثل تحدياً لكثيرين، لكنه قد يحدث فرقاً أثناء الصيام ويضمن صحة أفضل مستقبلاً. لكن، نتساءل: لماذا ينصح بتقليل استهلاك الملح؟ نظراً إلى أن أطعمة رمضانية تقليدية عدة تميل إلى احتوائها على نسبة عالية من الملح، مثل الحساء والأطعمة المقلية والأجبان المملحة والزيتون والمخللات والصلصات، من الضروري الانتباه الى كمية الملح المتناولة خلال شهر رمضان حتى في حال غياب الإصابة بضغط الدم المرتفع.
الإفراط في تناول الملح يمكن أن يكون له تأثير فوري إذا استُهلك بكميات زائدة، خصوصاً عند تناول السحور، فيؤدي ذلك إلى احتباس الماء في الجسم والانتفاخ والجفاف والشعور بالعطش الشديد أثناء النهار، إضافةً إلى مشاكل صحية مختلفة على المدى البعيد، مثل زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى. وتقدر الأبحاث أن 1.89 مليون حالة وفاة كل عام ترتبط باستهلاك كميات كبيرة من الصوديوم.
كيف يمكن الحد من تناول الملح في رمضان؟
يوصى بتحضير الشوربات والأطباق الرمضانية في المنزل والاعتماد على تناول الأطعمة الطازجة، كالخضار والفاكهة واللحوم غير المصنعة أو جاهزة التعبئة، وتقليل استهلاك الأطعمة المصنعة والمعلبة، مثل الشوربات الجاهزة واللحوم الباردة والوجبات السريعة التي تحتوي غالباً على كميات كبيرة من الصوديوم. وقبل شراء المنتجات المصنعة، يُنصَح بقراءة الملصق الغذائي واختيار المنتجات التي تحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم، فيُصنَّف الطعام منخفض الصوديوم عندما يحتوي على خمسة ملغ أو أقل في مائة غرام من المنتج الغذائي. ولا بد من الانتباه إلى أن الملح قد يوجد تحت أسماء مختلفة، ومن الأمثلة على ذلك، الغلوتامات أحادية الصوديوم، وغوانيلات ثنائي الصوديوم، وإينوزينات ثنائي الصوديوم، والملح الكوشر.
طرق بديلة لتعزيز نكهة الأطباق الرمضانية
- استخدام معززات النكهة أي الأعشاب والتوابل الطازجة أو خليط من الأعشاب والتوابل، مثل النعناع والبقدونس والكزبرة والشبت، والكمون والقرفة والكركم والبابريكا والزنجبيل الذي يساعد على إعداد وجبات وأطباق صحية ذات رائحة مميزة وطعم لذيذ وفريد من دون الحاجة إلى ملح إضافي. ويمكن صنع خلطات توابل منزلية لإضفاء لمسة شخصية على الأطباق الرمضانية تناسب التفضيلات الذوقية والاحتياجات الغذائية لكل شخص خلال شهر رمضان، فمن الممكن إعداد مجموعات مختلفة من التوابل مثل الكمون والكزبرة والبابريكا والكركم والقرفة والفلفل الأسود، ووضعها في أوعية محكمة الإغلاق ليسهل الوصول إليها واستخدامها لاحقاً لتتبيل اللحوم والخضراوات والحساء.
- استخدام المواد الحامضية مثل عصير الليمون أو البرتقال أو الغريب فروت، أو الخل، أو الزبادي، التي تضفي نكهة لذيذة وتساعد على توازن الطعم من دون الحاجة إلى الإفراط في استهلاك الملح، فضلاً عن غناها بمضادات الأكسدة التي تساعد في تعزيز جهاز المناعة أثناء الصيام.
- تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكهرليتات (البوتاسيوم والمغنيسيوم) خصوصاً في وجبة السحور، مثل الموز والتمر والسبانخ وماء جوز الهند، فكلها تساعد في الحفاظ على توازن المعادن في الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة، وتحافظ على الترطيب لفترة أطول أثناء الصيام وتحسّن وظيفة العضلات وتدعم صحة القلب.
من جهتها، توصي منظمة الصحة العالمية بتناول أقل من ألفي ملغ من الصوديوم يومياً، أي ما يعادل أقل من خمسة غرامات يومياً من الملح. وصرّحت جمعية القلب الأميركية بأن الحد اليومي المثالي من الملح للبالغين هو 1500 مليغرام، خاصة للذين يعانون ارتفاع ضغط الدم، وأن تقليل تناول الصوديوم إلى ألف مليغرام يومياً يمكن أن يعزز صحة القلب ويحمي من الإصابة بالأمراض المزمنة.