نجاح تجاري مفاجئ لفيلم أميركي يروج لنظرية تزوير الانتخابات الرئاسية

نجاح تجاري مفاجئ لفيلم أميركي يروج لنظرية تزوير الانتخابات الرئاسية

01 يونيو 2022
يصرّ مخرج الفيلم دينيش ديسوزا على وقوع تلاعب بالنتائج (شانون فيني/Getty)
+ الخط -

حقّق فيلم جديد يروّج لنظريات مؤامرة، شكّك بها على نطاق واسع، عن أسباب عدم فوز دونالد ترامب بولاية ثانية في البيت الأبيض، نجاحاً مفاجئاً في شبّاك التذاكر في الولايات المتحدة.

رغم تحذيرات خبراء، جمع فيلم "2000 ميولز" للمخرج دينيش ديسوزا، والذي أدين بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابيّة قبل أن يعفو عنه الرئيس السابق دونالد ترامب، أكثر من 1.2 مليون دولار في شباك التذاكر منذ بدء عرضه في أواخر مايو/ أيّار الماضي.

واحتشدت مجموعة من كبار السن من محبّي السينما لمشاهدة عرض للفيلم في صالة في الحي التجاري في فرجينيا.

ومرّوا أمام صالات تعرض أفلام "دكتور سترينج" و"سونيك ذا هيدجهوغ"، واختاروا حضور الوثائقي الذي يعد بـ"فضح تزوير واسع النطاق ومنسّق لأصوات الناخبين في انتخابات 2020، يكفي لتغيير النتيجة الإجمالية".

يبدأ الفيلم بمشاهد تُظهر ناخبين مجهولين يسقطون بحماسة أوراق الاقتراع في صناديق دمغت بالعلم الأميركي، فيما يقول ديسوزا للمشاهدين إنّ "الانتخابات هي شريان الحياة لديمقراطيتنا".

لكنّه يضيف مع إظلام الخلفيّة أنّ انتخابات العام 2020 "تؤنّب الضمير الأميركي".

ومثل ملايين الأميركيين، ومن بينهم الرئيس السابق ترامب، يعبر ديسوزا عن الرأي القائل بأنّ الديمقراطيّين زوّروا الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة، معتمدين على الاستخدام الواسع النطاق للاقتراع البريدي خلال جائحة كوفيد-19.

ويُسمع صوت المخرج وهو يقول: "لا يمكننا المضي قدماً ما لم نعرف الحقيقة".

وفي مسعى لإثبات نظريّته التي رفضتها جميع السلطات الأميركية المعنيّة، يظهر ديسوزا في الفيلم متّكئاً على منضدة مطبخ وهو يتّصل بمجموعة مقرّها في تكساس تدعى "ترو ذا فوت" تقول إنّها "تدعم نزاهة الانتخابات"، ويتم الترتيب للقاء.

في مكان واسع مليء بخوادم الحواسيب، يقول اثنان من أفراد المجموعة إنّ لديهما أدلّة على وجود عملية خُطط لها بشكل جيّد "مثل كارتيل" يوظّف "مهربين" لحشو صناديق الاقتراع بالأصوات، في عدد من الولايات التي كانت حاسمة في فوز جو بايدن في العام 2020.

ولتأكيد فرضيّتهما يعتمدان على كميّة كبيرة من بيانات تحديد المواقع المجهولة من تطبيقات هواتف ذكية، يقولان إنّها تظهر حركة هؤلاء "المهرّبين" ذهاباً وإياباً بين مقرّات مختلف المنظّمات غير الحكوميّة وصناديق الاقتراع.

ويقول ديسوزا بغضب "إنها عملية سلب" و"جريمة"، فيما يقول شخص آخر: "الأمر أشبه بقنبلة نووية".

وتم التشكيك بجدية في النظريّات التي يروّج لها الفيلم من جانب العديد من خبراء التضليل الإعلامي.

ويقولون إنّ عامل توصيل أو سائق سيّارة أجرة أو ساعي بريد يعملون في الحي يمكن أن يُعتقد خطأ أنّهم أشخاص يقومون بمثل تلك الرحلات.

لكن بالنسبة لترامب ومؤيّديه، فإنّ ذلك هو الدليل القاطع على التزوير الذي يندّدون به منذ عام ونصف.

ويقول ديسوزا مع انتهاء الفيلم: "زوّروا وسرقوا انتخابات 2020، لا يمكن أن نتسامح مع هذا، لا يمكننا المضي إلى الأمام".

وبينما يبدأ عزف النشيد الوطني الأميركي، يوجّه ديسوزا نداءً للتحرّك: "أميركا التي نحبها تحتاج لنا الآن أكثر من أي وقت مضى".

(فرانس برس)

المساهمون