ناشطون سوريون يدينون "حكومة الإنقاذ" بعد اعتقال ناشط مدني

ناشطون سوريون يدينون "حكومة الإنقاذ" بعد اعتقال ناشط مدني

09 ابريل 2021
حكومة الإنقاذ اعتقلت الناشط المدني محمد الزين في جبل الزاوية في ريف إدلب (فيسبوك)
+ الخط -

أصدر عدد من ناشطي الحراك المدني والناشطين الإعلاميين السوريين، في منطقة ريف إدلب الجنوبي، جنوب غرب سورية، بياناً مشتركاً، الخميس، يدين اعتقال ناشط حراك مدني في منطقة جبل الزاوية، جنوب إدلب، من قبل دورية أمنية تابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، الذراع المدنية لـ"هيئة تحرير الشام"، بتهمة سب الذات الإلهية.

واعتقلت حكومة الإنقاذ، مساء الأربعاء، الناشط المدني محمد الزين، المكنى بـ"أبو محمود"، وذلك من أمام منزله، وسط بلدة معراته في منطقة جبل الزاوية، واقتادته إلى سجونها في مخفر بلدة إحسم جنوب محافظة إدلب، بسبب التهمة الموجهة له.

وعمل محمد الزين منسقاً للمئات من التظاهرات ضد نظام الأسد في منطقة جبل الزاوية ومعرة النعمان والريف الجنوبي لمحافظة إدلب، منذ اندلاع الثورة السورية، وشارك في التظاهرات ضد ممارسات "هيئة تحرير الشام" وذراعها المدنية "الإنقاذ".

وردّ بيان الناشطين على ادعاءات الحكومة، نافياً التهمة الموجهة لمحمد الزين، والتي وصفها بـ"الكيدية". وأكد البيان أنه ثبت وبشهادة عدة أشخاص، قول أحد المدعين إنه لم يسمع بأذنه تلفّظ الزين بسبّ الذات الإلهية "الكفر"، ومع ذلك اعتمد الادعاء من قبل الإنقاذ وشهادة الشاهدين وتثبيت التهم ضده.

وقال الناشط الإعلامي سعد زيدان، وهو مصور يعمل في منطقة إدلب وما حولها، وهو أحد الموقّعين على البيان، لـ"العربي الجديد"، إن طريقة الاعتقال من قبل مخفر بلدة إحسم بحق الناشط المدني أبو محمود "لا يرضاها الدين ولا الأخلاق"، فضلاً عن امتناع الدورية عن إخبار أهل بيته عن هويتهم وإلى أين يأخذونه، ونوه إلى أن الزين لم يبلغ بأي استدعاء مسبقاً.

وطالب الموقعون على البيان بالإفراج الفوري عن الناشط المدني، واتباع طرق قانونية في الادعاء المقدم ضده، مع استفتاء شهادة كل الشهود، والتوقف عن الاستفزازات ضد أبناء منطقة جبل الزاوية، المخلصين للثورة السورية، والتوقف عن إقصاء أهالي منطقة الجبل بشكلٍ مباشر أو غير مباشر عن كل مفاصل الحياة المدنية في منطقة الجبل من قبل "حكومة الإنقاذ".

وحذر البيان إن لم تتم الاستجابة لمطالب أبناء ريف إدلب الجنوبي ومنطقة جبل الزاوية تحديداً، فإنهم يعلنون مقاطعتهم الكاملة لما يسمى بالمؤسسات العامة في المنطقة بدءاً من اليوم.

لا يزال مصير الناشط الإعلامي خالد حسينو، مصور وكالة "سمارت"، مجهولاً حتى اللحظة، بعد اعتقاله من قبل الجهاز الأمني التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، الإثنين الفائت، بالقرب من مخيم "الأناضول"، في بلدة كفر لوسين شمال محافظة إدلب على الحدود التركية السورية، من دون توجيه أي تهم له أو أي بلاغ مسبق لمراجعة الهيئة.

وتأتي هذه الاعتقالات التعسفية لناشطين إعلاميين وحراك ثوري في محافظة إدلب، عقب نشر مقتطفات من برنامج "فرونتلاين" الذي يُعرض على شبكة "بي بي إس" PBS الأميركية، في الثاني من إبريل/نيسان الحالي، ضمن لقاء أجراه الصحافي الأميركي مارتن سميث مع زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، نفى خلاله زعيم الهيئة وجود سجون للهيئة تضم سجناء معارضين أو ناشطين قائلاً إن السجون تشرف عليها حكومة الإنقاذ، وهي مخصصة لعملاء النظام وروسيا والمليشيات المساندة لها، وعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي.

المساهمون