ميناء عراقي تاريخي يتحول إلى مزار سياحي

ميناء عراقي تاريخي يتحول إلى مزار سياحي

01 يونيو 2021
ميناء المعقل في البصرة افتتحه الاحتلال البريطاني عام 1919 (فرانس برس)
+ الخط -

سفن صدئة ورافعات معطلة تصطف في ميناء المعقل في البصرة، الذي كان ذات يوم مركزاً للتجارة في العراق. وبُني ميناء المعقل بعد الاحتلال البريطاني للبصرة وقت الحرب العالمية الأولى، وبدأ العمل به في عام 1919، واستخدم في بادئ الأمر لأغراض عسكرية حتى سُلم للسلطات العراقية في عام 1937.

وتوقف نشاط الميناء أثناء الحرب العراقية الإيرانية وحرب الخليج. وبعد سقوط حكم صدام حسين كان الميناء يتلقى شحنات صغيرة حتى توقف ذلك تماماً قبل عام واحد، وفقاً لسلطات الميناء.

وحلت موانئ أخرى أبعد باتجاه الجنوب، مثل ميناء أم قصر، محل ميناء المعقل التاريخي المطل على نهر شط العرب المكون من التقاء نهري دجلة والفرات.

وقال ناظم جبار مدير ميناء المعقل لرويترز "يعتبر ميناء المعقل من أقدم الموانئ في المنطقة، وأقدم ميناء في العراق. تم الشروع ببنائه سنة 1916 من قبل الاحتلال البريطاني وعمل بعد إنشائه عام 1919 كميناء حربي في بادئ الأمر ثم أتت فكرة تحويله إلى ميناء مدني لاستقبال البضائع من خارج العراق عن طريق البحر".

 

وأضاف أنه مع "وجود موانئ في جنوب البصرة: ميناء أم قصر الجنوبي والشمالي وهور الزبير، وهي تستوعب السفن بطاقة كاملة، قلّت أهمية ميناء المعقل".

ووفقاً له "في الوقت الحاضر كون الميناء يطل على ضفاف شط العرب وموقع استراتيجي كانت الفكرة في تحويله إلى منتجع سياحي وذلك لرفد الدولة بمردود اقتصادي عالٍ".

وتتبنى سلطة الموانئ العراقية فكرة تحويله إلى مزار سياحي مع الحفاظ على معالمه التاريخية ليضم ممشى على البحر، ومراكز تسوق وحدائق، ليجتذب ليس فقط سكان البصرة، بل أيضاً السياح المحليين والأجانب.

وقال فرحان الفرطوسي مدير الشركة العامة للموانئ العراقية "الميناء بالكامل سوف يتحول إلى ميناء سياحي، وسوف تكون هناك مدينة مائية، وحدائق وكازينوهات ومول، وثمة طروحات متعددة سوف نبدأ باستقبالها من الشركات".

وقدمت شركة إيطالية تصميماً للميناء الجديد وتتلقى الشركة العامة للموانئ العراقية الآن عروضاً من شركات خاصة للاستثمار في المشروع وتنفيذ تطوير القطاعات المختلفة بالمزار السياحي الجديد.

(رويترز)

دلالات

المساهمون