ميليسا باريرا عاطلة عن العمل لتضامنها مع الفلسطينيين

30 نوفمبر 2024
ميليسا باريرا خلال عرض في مدينة نيويورك، 24 أكتوبر 2024 (ستيفن فريدمان/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عانت الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا من بطالة فنية لمدة عشرة أشهر بعد طردها من سلسلة أفلام "سكريم" بسبب تضامنها مع الشعب الفلسطيني، حيث اعتبرت منشوراتها "معادية للسامية" من قبل استوديو "سبايغلاس".

- عادت باريرا إلى العمل في مسلسل تجسس وإثارة على منصة "بيكوك"، ووصفت الدور بأنه فرصة للعودة إلى الصناعة دون تأثير عاطفي مدمر، مشيرة إلى تحسن وضعها المهني والشخصي.

- الممثلة سوزان ساراندون واجهت تداعيات مشابهة بعد مشاركتها في مسيرة تضامن مع الفلسطينيين، حيث أدرجتها استوديوهات هوليوود في قائمة سوداء، مما أثر على مسيرتها الفنية.

عاشت الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا (1990) عشرة أشهر من البطالة الفنية الإجبارية، منذ طردها من سلسلة أفلام "سكريم" إثر إعلانها التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. في مقابلة لها مع صحيفة ذي إندبندنت البريطانية، قالت ميليسا باريرا إن "هناك أوقاتاً شعرتُ فيها وكأن حياتي قد انتهت" بعد طردها من سلسلة أفلام "سكريم" قبل عام بسبب منشوراتها التضامنية مع غزة في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي المنشورات التي اعتبرتها "سبايغلاس"، الاستوديو الذي يقف وراء سلسلة الأفلام، "معادية للسامية". وقالت باريرا إنها لم تعد تتلقى العروض لعشرة أشهر تقريباً، ما عدا عروض هامشية تدفعها إلى "قول نعم لأي شيء".

لعبت باريرا دور سام كاربنتر، ابنة بيلي لوميس، في فيلم "سكريم" لعام 2022 و"سكريم 6" لعام 2023، وقد حقّق الأخير رقماً قياسياً في شباك التذاكر، إذ بلغ 108 ملايين دولار محلياً. وقد كانت النجمة جاهزة تماماً لمواصلة لعب دور سام في "سكريم 7" عندما بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. عبّرت الفنانة بعدها عن تضامنها بأشكال عدة، من المنشورات عبر الإنترنت إلى التظاهر في أرض الواقع. وفي أحد منشوراتها في "إنستغرام" كتبت: "يجرى التعامل مع غزة حالياً كمعسكر اعتقال.. يُحاصر الجميع من دون كهرباء أو ماء.. لم يتعلم أحد شيئاً من تاريخنا.. لا يزال الناس يراقبون ما يحدث بصمت. هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي". وأضافت في منشور آخر: "أنا أيضاً أتيت من بلد مستعمَر. فلسطين ستكون حرة. لقد حاولوا دفننا، ولم يعلموا أننا بذور". كما شاركت في تظاهرة تضامنية مع قطاع غزة في بارك سيتي الأميركية تزامناً مع مهرجان صندانس السينمائي، وهتف المتظاهرون: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر".

بعدما توقفت العروض كل هذه الأشهر، يبدو أن وضع ميليسا باريرا بدأ يتحسّن، إذ عادت إلى العمل وتصوّر حالياً مسلسل تجسّس وإثارة لصالح منصة البث "بيكوك" إلى جانب الممثل الكندي سيمو ليو. وقد وصفت هذا الدور الجديد بأنه "بالضبط ما أحتاجه لتسهيل عودتي إلى الصناعة والقيام بشيء ممتع لن يدمرني عاطفياً". أضافت: "شعرت وكأنني كنت غير مرئية، ثم فجأة، حدث تحول جعلني مرئية مرة أخرى. أشعر بتحسن. كنتُ عالقة في الكثبان الرملية لفترة من الوقت، والآن أشعر وكأن قدمي تتحرك، ولدي خزّان أكسجين".

ليست باريرا من عانت هذه الإقصاء وحسب، إذ تحدّثت الممثلة الأميركية سوزان ساراندون، الحائزة على جوائز سينمائية مهمّة بينها أوسكار، عن تداعيات مشاركتها في مسيرة تضامن مع الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشيرةً إلى أن استوديوهات هوليوود الرئيسية أدرجتها في قائمة سوداء. في مقابلة أجرتها أخيراً مع صحيفة ذا تايمز، قالت ساراندون إن الجدل حول التظاهرة التي نُظّمت في نيويورك أدّى إلى رحيل وكيل أعمالها، ولم تعد قادرة على لعب أدوار بطولة في أفلام الاستوديوهات الرئيسية. أوضحت: "لقد تخلّى عني وكيلي وسُحبت مشاريعي"، مضيفةً: "استُخدمتُ عبرةً لما يجب ألا فعله إذا كنت تريد الاستمرار في العمل".

المساهمون